في حوار مع الإعلامي مروان الصواف، أكد الشاعر الراحل نزار قباني أن الشاعر يجب أن يكون جزءًا من التاريخ، وأن الشعراء العرب يجب أن يكونوا قنابل موقوتة بشعرهم ليلقى قبول الجمهور. هذه الفكرة تشير إلى أهمية أن يكون الشاعر متميزًا وحضوره قويًا في القضايا السياسية والاجتماعية.

تظهر ظاهرة الانحياز لقضايا الهم العام في شعراء الجيل الذي شكل هويتنا الوطنية وذائقتنا الإبداعية، حيث تبين لنا حجم الأزمة التي تعانيها الشعراء الحاليين في المنطقة العربية. فقد كان هؤلاء الشعراء العظماء يسعون للتعبير عن قضايا هامة مثل الفلسطينية والمقاومة، ولكن لم يجد الشعراء الحاليون من يعبر عن هذه القضايا بالقوة والعمق ذاتهم.

تبرير مخل للتقيد بالصمت أو تجنب الصراع مع السلطة في الشعر العربي الحالي، يكون غير مقنع، حيث يشير التاريخ إلى أن شعراء الجيل السابق كانوا يكتبون قصائد سياسية قوية في بيئات أمنية صعبة. لذا، يبدو أن هناك حاجة ملحة إلى عودة الشعراء للتعبير عن الحقائق بدقة وجرأة.

شعراء مثل نزار قباني ومحمود درويش وغيرهم يمثلون قدوات مهمة في عالم الشعر العربي، حيث كانوا يخاطرون بكتابة قصائد سياسية واجتماعية قوية تعبر عن قضايا الشعوب والحقوق. تعرضوا لأنواع مختلفة من القمع والتهميش، ولكنهم استمروا في تقديم أعمالهم بجرأة واستقامة.

من خلال القصص والشعر الرائع لشعراء مثل مطر ودرويش والنواب وقباني، يمكننا أن نرى أهمية الصمود والتفاني في التعبير عن الحقائق والمبادئ. هؤلاء الشعراء يعتبرون أصواتًا مهمة في مسيرة النضال والمقاومة، ويجب أن نحتذي بخطاهم في التعبير عن الظلم والحرية والعدالة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version