تمنح جائزة مهرجان البندقية السينمائي لهذا العام إلى المخرج الأسترالي الشهير بيتر وير تقديراً لمسيرته الإبداعية التي استمرت لأربعين عاماً. وقد أخرج وير 13 فيلماً فقط خلال هذه السنوات، وقد ترك بصمته بين أبرز مخرجي السينما الحديثة. ستقام حفل تسليم الجائزة في النسخة الحادية والثمانين لمهرجان البندقية السينمائي في 28 أغسطس المقبل، حيث سيحصل وير على جائزة الأسد الذهبي عن مجمل مسيرته الإبداعية.
وفي تصريح للمدير الفني للمهرجان ألبرتو باربيرا، تم تأكيد أهمية اختيار بيتر وير لهذه الجائزة وتميزه بين باقة من أبرز المخرجين الحديثين. وعبّر وير عن شكره وامتنانه للمهرجان ولجميع من شاركوا في مسيرته الإبداعية، مشيراً إلى أن هذه الجائزة تعتبر شرفاً كبيراً له كمخرج متميز في عالم السينما.
تذكر بيتر وير في بيان صحفي أن جائزة مهرجان البندقية السينمائي وجميع الجوائز الفنية الأخرى تعتبر جزءاً من الفلكلور والتقليد المهني لعالم السينما، وأن هذا الاعتراف بمسيرته الإخراجية يعتبر شرفاً كبيراً له كمبدع في هذا المجال. ويعد وير من أبرز المخرجين الذين تركوا بصمتهم في عالم السينما، وحاز على جوائز عديدة عن أعماله السينمائية.
وقد فاز بيتر وير بجوائز مهمة سابقاً، مثل جائزتي بافتا البريطانية عن فيلمه المشهور “ذي ترومان شو” الذي عُرض في عام 1998 وشارك في بطولته الممثل الشهير جيم كاري. وقد اعتبر هذا الفيلم أحد أهم أعمال وير التي أثرت في عالم السينما وحازت على إعجاب الجمهور والنقاد على حد سواء.
بهذا التكريم المهم في مهرجان البندقية، يتأكد دور بيتر وير كمخرج مبدع وموهوب له القدرة على تقديم الأفلام ذات الجودة العالية والقصص الفنية الرائعة التي تجذب الجماهير. تظل مسيرته في عالم السينما امتداداً لسنوات طويلة من العمل الشاق والتفاني في تقديم الأفضل، ويبقى اسمه محفوراً في تاريخ السينما العالمية.