بدأ الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، زيارة رسمية إلى تركمانستان للمشاركة في الملتقى الدولي الذي يعقده تركمانستان بمناسبة مرور 3 قرون على رحيل الشاعر التركماني الشهير مختوم قولي فراغي. زيارة بزشكيان إلى الجارة الشمالية تأتي تلبية لدعوة رسمية وتحمل عنوان “العلاقة بين الأزمنة والحضارات – أساس السلام والتنمية”، وذلك في إطار تعزيز العلاقات الثقافية والسياسية بين البلدين.
مختوم قولي فراغي، الشاعر التركماني الشهير، وُلد في إيران ونشأ في كنف والده الشاعر، وتأثر بالعديد من الأحداث في حياته مما انعكس على أشعاره. سافر خلال حياته إلى عدة بلدان وتوفي عام 1807 قرب الحدود بين إيران وتركمانستان. تم تسجيل ضريحه كآثار وطنية في إيران، وديوانه الشعري يحوي أكثر من 10 آلاف بيت باللغة التركمانية.
الزيارة الرسمية لبزشكيان تأتي في إطار الدبلوماسية الثقافية التي تنتهجها إيران، وتعكس أهمية العلاقات الثقافية بين البلدين. يعتقد الخبراء أن تعزيز العلاقات الثقافية يلعب دوراً هاماً في تعزيز الأمن الوطني والتعاون بين الدول، خاصة بين الشعوب المجاورة. يتوقع أن يناقش بزشكيان مواضيع سياسية واقتصادية خلال زيارته، مثل اتفاقيات التعاون والمشاريع المشتركة.
من جانبه، يرون الخبراء أن مشاركة بزشكيان في الملتقى الثقافي تعكس استعداد إيران لمواجهة التحديات الخارجية، بالإضافة إلى أنها تبرز الأواصر الثقافية المشتركة بين الشعوب. يعتقدون أن مختوم قولي فراغي يحظى بمكانة كبيرة لدى الإيرانيين والتركمانيين، مما يظهر التداخل الثقافي بينهم.
تشير المعلومات إلى أن العلاقات الثقافية بين إيران وتركمانستان لها أثر إيجابي على الأمن الحدودي، وتعتبر الحدود المشتركة بين البلدين الأكثر أمناً مقارنة بالدول الجوار. يعتبر الشعب الإيراني له علاقات تاريخية عميقة مع تركمانستان. يتوقع أن تشمل زيارة بزشكيان مناقشات حول التعاون الاقتصادي والسياسي بين البلدين، وتوقيع اتفاقيات جديدة.
بالإضافة إلى الجانب الثقافي، يعكس هذا اللقاء دور القوة الناعمة في تعزيز التعاون الشامل بين إيران وتركمانستان. يتوقع أن يسهم التواصل الثقافي في تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين، ويساهم في تحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة.