يهدف مشروع ترميم فريد في العاصمة الأوزبكية طشقند إلى تحويل مدرسة إسلامية تاريخية إلى ساحة إبداعية ومنصة للفنون الحديثة. يعد هذا المشروع “مركز الفن المعاصر” (CCA) مساحة ثقافية فريدة في قلب طشقند، ويهدف أيضا لإطلاق برنامج “إقامة دولية” للفنانين. تم تعديل الغرف في الموقع لتصبح مريحة للفنانين وجاري العمل على تطوير الموقع برعاية مؤسسة تطوير الفن والثقافة في أوزبكستان.

يعمل فريق مؤسسة آغا خان على حماية الهيكل التاريخي للمدرسة وإعادة استخدامه بعد تعديله، بما في ذلك المسجد السابق في الموقع والإيوان التقليدي. كما سيحتوي المركز أيضًا على مقهى وقاعة معارض. تستعد طشقند لاستضافة “بينالي بخارى”، الحدث الفني الأول من نوعه الذي سيستخدم المعالم الإسلامية لعرض الفن المعاصر.

تعكس تقنيات البناء التقليدية في أوزبكستان تراثًا ثقافيًا حافظ على الحياة والازدهار. يقوم الفنان الخزفي عليشير رحيموف بتجسيد تقاليد الفن الإسلامي المزدهرة في أوزبكستان، وهو عضو في لجنة الاختيار التي تقرر الفنانين الذين سيقيمون في المركز الثقافي الجديد في طشقند.

يعد مركز الفن المعاصر في طشقند، بالاضافة الى مركز الحضارة الإسلامية الذي سيتم افتتاحه المقبل، نقاط تحول ثقافية في المدينة. تم تدمير الكثير من التراث المعماري الإسلامي في أوزبكستان خلال الحقبة السوفياتية، لكن الآن يتم استخدام هذه الهياكل التاريخية لإظهار الفن المعاصر وتعزيز التبادل الثقافي.

تبقى أوزبكستان ملتزمة بتعزيز المساحات الثقافية وإحياء التراث الإسلامي القديم في البلاد. تستهدف مؤسسة تطوير الفن والثقافة في أوزبكستان إعادة هياكل التاريخية للحياة من خلال ترميمها وتعليم الجماهير وبناء القدرات. وتشمل أعضاء لجنة الاختيار للفنانين الذين سيقيمون في المركز الثقافي الجديد في طشقند ممثلين من العديد من الدول المختلفة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.