تتناول هذه الرواية قصة الأسير الفلسطيني عمار الزبن، الذي كتب روايته في سجن شطة عام 2001 وعبّر من خلالها عن أمله في الحرية وحقوق الأسرى. يركز الكتاب على ثقافة تحرير الأسرى التي اعتمدها حركة حماس، مستندة إلى قول الشيخ أحمد ياسين بأن الحركة التي تبقي أبناءها لسنوات في الأسر يجب أن تحل نفسها. يبين الكتاب جهود كتائب القسام لتحرير الأسرى والعمل بكل الوسائل الممكنة.

تبدأ الرواية في قبرص حيث يدرس الشاب جهاد الهندسة الكهربائية ويشعر بحنين وشوق للقدس وحقها الذي يجب استعادته. يعيش جهاد حياة مليئة بالصراعات والاعتقالات بسبب مواقفه الوطنية. حين يعلم بأسر شقيق زوجته، يقرر الانضمام إلى مجموعة يقودها للتصدي للاحتلال الإسرائيلي وإطلاق سراح الأسرى.

تتحدث الرواية عن تفاصيل عملية أسر الجندي الإسرائيلي ومحاولات التفاوض والاستماتة من قبل القادة الإسرائيليين للحصول عليه دون تحقيق مطالب الكتائب. يصور الزبن كيف قامت المجموعة بحماية واحترام الأسير الإسرائيلي بينما كانوا يسعون لتحرير الأسرى الفلسطينيين.

تناولت الرواية اللحظات الأخيرة للشهداء حسن وصلاح، الذين رفضوا الاستسلام وتقدموا للشهادة دفاعًا عن قضاياهم وحقوقهم. يتضح من خلال القصة مدى التضحية والإيمان بالقضية الفلسطينية والحرية. ينتهي الكتاب بصراخات الجنود الإسرائيليين عند فشل العملية ومصرارهم على مواصلة قمع الفلسطينيين.

تعبر الرواية بقوة عن روح المقاومة والصمود للقضية الفلسطينية وضرورة تحرير الأسرى. تعكس قصة عمار الزبن وزملائه قوة الإرادة والإيمان بالحق والعدالة. تسلط الضوء على ثقافة الصمود والتحدي التي يتخذها الفلسطينيون في مواجهة الظلم والاحتلال.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.