البروفيسور حسام الدين عفانة أحد أبرز أعلام القدس، حيث تلقى علمه الشرعي في المسجد الأقصى ثم المسجد النبوي والحرم المكي. ولد في بلدة أبو ديس عام 1955 ودرس في المسجد الأقصى حتى حصل على شهادة الثانوية. ثم انتقل إلى المدينة النبوية لدراسة الفقه والأصول في جامعة الإسلامية، وفي مكة المكرمة حصل على شهادتي الماجستير والدكتوراه قبل عودته إلى القدس لتدريس في كلية الدعوة وأصول الدين. حقق العديد من الإنجازات وأثر في عدة جامعات فلسطينية، ويهتم بالتمويل الإسلامي ويحاول إحياء تراث علماء بيت المقدس.
يعتبر البروفيسور عفانة من أبرز الباحثين والكتاب في القدس، حيث قام بكتابة 85 كتابا مطبوعا وبحثا علميا منشورا، بما في ذلك سلسلة “يسألون” و”فقه التاجر المسلم”. يعمل أيضا على نشر مؤلفات علماء بيت المقدس وفلسطين عامة. يسعى البروفيسور إلى إنشاء مركز علمي للعناية بتراث المسجد الأقصى وعلماء القدس خاصة، ولكنه لم يتمكن حتى الآن من تحقيق هذا الطموح بسبب عدم نجاح بعض المحاولات التي قام بها.
الدكتور عفانة يعمل حاليا في كلية الدعوة وأصول الدين بجامعة القدس بعد مسيرة طويلة من التدريس والبحث العلمي. كما عمل في عدة جامعات فلسطينية في مدن مختلفة مثل نابلس والخليل وأم الفحم، وكان له دور بارز في مجال التمويل الإسلامي. يحمل البروفيسور العديد من الشهادات العلمية، بدءا من شهادة الثانوية حتى الدكتوراه، وقد كرمته عدة جهات علمية عربية وإسلامية على إسهاماته في مجال العلم.
منذ عودته إلى القدس بعد تخرجه من جامعة أم القرى في مكة المكرمة، كرس الدكتور عفانة حياته لتدريس الفقه والأصول الدينية. وقد تميز بالتفاني والإخلاص في أداء مهامه التعليمية والبحثية، واكتسب احترام العديد من زملائه وطلابه. يسعى البروفيسور إلى نشر العلم والمعرفة وإثراء البحث العلمي في القدس وفلسطين، ويعمل على توثيق تاريخ علماء المسجد الأقصى والمساهمة في تطوير العلوم الشرعية.
بالرغم من تقاعده مؤخرا من كلية الدعوة وأصول الدين، إلا أن البروفيسور حسام الدين عفانة مازال يواصل نضاله وعطاءه في مجال التعليم والبحث العلمي. يعتبر أحد رموز الثقافة العربية والإسلامية، ويسعى جاهدا للحفاظ على تراث المسجد الأقصى ودعم علماء القدس لضمان استمرارية التراث الديني والعلمي في المنطقة. إن إنشاء مركز علمي لعلماء القدس هو حلم يتمنى تحقيقه في المستقبل للمساهمة في إثراء المعرفة والثقافة في المنطقة.