الكاتب الفرنسي من أصل جزائري كمال داود حصل على جائزة غونكور عن روايته “الحوريات” التي تتناول الحرب الأهلية في الجزائر بين 1992 و2002. وقال الكاتب إنه سعيد بالفوز وعبارة مستهلكة لا توصف سعادته. يُعتبر داود واحدًا من أكثر الأسماء التي حظيت باهتمام المراقبين هذا العام، حيث اقترب من الفوز بنفس الجائزة في عام 2014.
فاز داود بالجائزة بفارق الأصوات عن المرشحين الآخرين، واحتفظ ب6 أصوات من أعضاء أكاديمية غونكور العشرة. وأشار رئيس الأكاديمية فيليب كلوديل إلى أن الرواية تتناول فترة مظلمة من تاريخ الجزائر، وتعبّر عن العذابات التي عاشها الشعب خلالها، بخصوص النساء.
تعتبر رواية “الحوريات” من السوداوية التي تروي قصة الشابة أوب وفقدانها لقدرتها على الكلام بعد ذبحها. وقد اختار داود أن تكون شخصية امرأة هي الراوية للقصة، واستعرض دورها في المجتمع وتفاعلها مع الأحداث المحيطة بها.
وتدور أحداث الرواية في مدينة وهران التي كان يعمل فيها داود كصحفي خلال الحرب الأهلية في الجزائر، ومن ثم يتحول مسرح الأحداث إلى الصحراء الجزائرية. ويعود الكاتب من خلال القصة إلى ما عاشه وشاهده في تلك الفترة الصعبة التي شهدتها بلاده.
تعتبر هذه الرواية الثالثة لداود والأولى التي تصدر عن دار غاليمار. وقد فاز الكاتب سابقًا بجائزة لاندرنو للقراء في أكتوبر.
حصل داود على الجنسية الفرنسية ويعتبر نفسه فرنسيًا أكثر من أي شيء آخر. والتشبث بالهوية الفرنسية بغية التعبير عن الانتماء، وهو موضوع يثير الكثير من الجدل في الوسط الثقافي والأدبي.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version