منحت جمهورية جيبوتي قناة الجزيرة الوثائقية وسام “27 يونيو/تموز” تقديرًا لجهودها في إظهار الهوية الوطنية لجيبوتي من خلال وثائقي محمد عبد الله الحسن، وهذه المرة الأولى التي تمنح فيها وسام رفيع لوسائل الإعلام. كما حصلت القناة على شهادة تقديرية من رئيس جيبوتي، بالإضافة إلى الوسام، الذي تم تسلمه من قبل رئيس الوزراء عبدالقادر كامل، الذي أشاد بدور القناة وإسهامها الإعلامي القيم.

تتناول الوثائقي سيرة الزعيم محمد عبد الله الحسن، أحد الشخصيات النضالية المهمة في القرن الأفريقي، الذي حارب الاحتلال الإيطالي والإنجليزي والإثيوبي. وقد قدم رئيس الوزراء عبد القادر كام الوسام للزميل محمد توكل نيابة عن قناة الجزيرة الوثائقية، مشيدًا بدور الشبكة الإعلامية في دعم قضايا الإنسان في المنطقة.

يعتبر الوثائقي ردًا على التشويه الإعلامي الذي تعرض له المناضل محمد عبد الله الحسن بتسميته “الملا المجنون” من قبل المستعمرين، حيث اختير عنوان “الملا العاقل” كرد فعل على هذا التشويه. ويهدف الوثائقي إلى نشر قصة المناضل ونضاله في المنطقة، والذي لم يصل صداه لأبعد نقطة نظرًا لغياب الإعلام عن المنطقة.

تعتبر دولة جيبوتي الوصاية النضالية للمناضل الصومالي محمد عبد الله الحسن في دفاعه عن المنطقة وطرد المستعمر، وترى أن هذا التكريم يعكس انتماء الدولة للنضال الذي قاده المناضل. وهناك استقبال حار للوثائقي في المنطقة، حيث تم بثه على عدة قنوات محلية.

يشير منتج الفيلم، ماهر جاموس، إلى أن الوثائقي يسعى إلى تسليط الضوء على الشخصية النضالية البارزة التي لم يحظى بالاهتمام الكافي من قبل وسائل الإعلام، كما يعتبر أحد أبرز الشخصيات النضالية في المنطقة. ويعكس اختيار اسم الوثائقي تصحيحًا للتشويه الإعلامي، بعد أن وُصف المناضل بصفات سلبية.

تمنح دولة جيبوتي هذا التكريم كتقدير لجهود وقصة المناضل النضالية في المنطقة، وتعبر عن انتمائها لهذا النضال ودوره الهام في تحرير المنطقة، وتعبر عن تقديرها لدور وسائل الإعلام في نقل هذه القصة وتوثيقها للأجيال القادمة. وقد حظي الفيلم بترحيب كبير في المنطقة وتم عرضه على عدة قنوات محلية، ليصل صوت المناضل إلى أكبر عدد ممكن من المشاهدين.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version