بعد أكثر من قرن من الصراع الفلسطيني لإنهاء الاحتلال والمظلومية، جاءت أحداث “طوفان الأقصى” في 2023 والحرب الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية لتثير صدمة ثقافية عالمية واسعة. استمرت هذه الأحداث لأكثر من ستة أشهر، مما دفع العديد من المفكرين والمثقفين حول العالم للتعبير عن آرائهم ومواقفهم بشأن ما يحدث في فلسطين وغزة، وتعبر هذه المقالات والحوارات عن التضامن الثقافي والأخلاقي والفكري الذي يتجسد في براءة دم غزة وتضحاياها.

انتشرت احتجاجات عارمة في العالم بعد الحرب الإسرائيلية على غزة، وشارك في هذه الاحتجاجات مثقفون ومفكرون عرب وغربيين متضامنين مع القضية الفلسطينية ومعبرين عن رفضهم للحرب. ادعى الكاتب الفلسطيني إبراهيم نصر الله أن دور الكتاب في الدفاع عن الحرية والقيم العظيمة يظهر بوضوح خلال تلك الأوقات العصيبة.

تضمنت المقابلات والحوارات في هذا الملف آراء وآراء أكثر من عشرين مفكرا ومثقفا من مختلف البلدان، الذين تناولوا الأوضاع الإنسانية والأخلاقية والتاريخية في غزة وفلسطين. ويبرز هذا الملف بوضوح أهمية دور المثقف في تحولات التاريخ، حيث تعكس مواقفهم المستقلة والأخلاقية البعد التاريخي والثقافي لتلك الحقبة.

من بين المثقفين الذين شاركوا في المقابلات والحوارات، كان لفرانسوا بورغا، واسيني الأعرج، وآفي شلايم، وموقف موحد عربي ضد التطبيع والإبادة. كلهم أشاروا إلى أهمية التضامن مع فلسطين وإدانة العدوان الإسرائيلي، وأكدوا على ضرورة إنهاء الظلم والاستعمار وتحقيق الحرية والعدالة.

تناولت المقابلات أيضًا الجوانب الثقافية والفنية للصراع الفلسطيني، واستعرضت انتقادات لاذعة لإسرائيل وسياستها الاستعمارية. بالإضافة إلى ذلك، تطرقت إلى دور الجامعات الغربية في دعم إسرائيل وتبرير جرائمها، وأكدت على أهمية الحوار الثقافي والفكري في التصدي للظلم والعنف وإرساء قيم الحرية والعدالة في المنطقة والعالم.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version