تتناول الكتاب أهمية معركة طوفان الأقصى والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتحديداً في سابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث يرى المؤلف أن هذه المعركة كانت حدثاً استراتيجياً غير مسبوق، وقفزة نوعية في الصراع ضد الاحتلال الإسرائيلي. وبحسب الكتاب، تركت المعركة تداعيات غير مسبوقة فلسطينياً وعربياً وإسلامياً وإسرائيلياً ودولياً، وتستمر هذه التداعيات بالتفاعل حتى يومنا هذا. ومقابل ذلك، كان العدوان الإسرائيلي الذي تلا المعركة هو الأشرس والأكثر وحشية وتدميراً في تاريخ الكيان.
ويبرز الكتاب أيضاً دور مركز الزيتونة في رصد وتحليل جوانب هذه المعركة وتداعياتها، حيث قام المركز بإصدار هذا الكتاب المكون من ثمانية وثلاثين عنوانا تحليليا سياسيا واستراتيجيا. ويعتبر الكتاب مورداً مرجعياً يسهم في فهم سليم وعميق للمعركة وتداعياتها على المستوى الفلسطيني والعربي والإسلامي والإسرائيلي والدولي.
ويتناول الدكتور محسن صالح مختلف الجوانب السياسية والاستراتيجية لهذه المعركة، مثل سقوط نظرية الأمن الإسرائيلي، مركزية الأقصى والقدس في الوجدان الفلسطيني والعربي والإسلامي، تكريس المشروع الفلسطيني للمقاومة، فشل التطويع الإسرائيلي للإنسان الفلسطيني، وسقوط فرضية إمكانية إغلاق الملف الفلسطيني.
وتتناول أيضاً الكتاب موضوعات مثل فلسفة القوة والتصرف الإسرائيلي بعد المعركة، جرائم الحرب في غزة والتحالف الأمريكي الغربي مع إسرائيل، وضعف الرد العربي الرسمي تجاه حماس والمقاومة. ويقدم المؤلف في الكتاب تحليلا مفصلا للمشهد الإسرائيلي والعربي والإقليمي والدولي بعد المعركة ويثير العديد من الأسئلة حول مستقبل الصراع الفلسطيني والتداعيات المستمرة لهذه الحرب.
