تتحدث المقالة عن فنانة الرائحة سيسيل تولاس التي تقوم بعرض معرض الفن في متحف المتروبوليتان للفنون في مانهاتن، والذي يهدف إلى تنشيط الحواس من خلال إحياء الثياب الأرشيفية. تعتمد تولاس على التكنولوجيا النانوية لتطبيق الرائحة الفريدة التي تكتشفها من الثياب على الجدران. تجمع هذه الرائحة بين المكونات الهندية والبالية والإنسانية، مما يضفي على التجربة شيئًا غريبًا ومشاغبًا.

تعتبر تولاس مهتمة بجمع مستحضرات العطور من الثياب الأرشيفية لإعطاء حياة لهذه الثياب على الجدران، وقد قامت بدراسة جزيئات الرائحة من العديد من الثياب التي تروي قصص عن حياة أصحابها. تعكس الرائحة أجواء معينة تقود الزوار في تجربة غامضة ومنعشة لعالم الموضة في معرض “الجمال النائم: إحياء الموضة”.

تكمن أهمية العمل مع تولاس في تعزيز الثقة بالنفس من خلال الرائحة والمذاق، وهي تعتقد أن الفتحة في الحديث حول الرائحة يمكن أن تساهم في خلق تسامح أفضل في المجتمع. يمكن لتجربة رائحة الثياب في المعرض أن تعزز الثقة بالنفس في عالم مزدحم بالقلق.

تعتبر تولاس أن روائح الحياة تعكس جوهرها بشكل أفضل من الحياة الرقمية، وتشير إلى أن الرائحة هي شيء يمكن للبشرية الاحتفاظ به في ظل الحياة الرقمية. من خلال عملها مع المتحف، تأمل تولاس في تعزيز فهمنا للموضة بشكل يتجاوز الجوانب الجمالية والثقافية، لتشمل الحواس والعواطف.

يتوقع أن تكون تجارب الحواس في المعرض ذات تأثير طويل الأمد، وسيكون من الممكن توثيق الرائحة والصوت من خلال تقنيات متخصصة لإضافة بعد جديد إلى فهمنا للملابس والموضة. توضح تولاس أن الحواس تقدم تجربة متعددة الأبعاد وتعتبر نقطة توازن تقاوم التحكم والتلاعب.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.