روجان فايز أعدت تقريرًا لمجلة الدار الكبيرة تحاور فيه صانعي الحدائق حول بعض الطلبيات التي يكرهونها من عملائهم. يعتبر هؤلاء الصَّانعون من وسطاء الطبيعة، حيث يفهمون الصعوبات التي تحيط ببراءة الأرض، التربة، العناصر والنباتات ويقومون بتحويل الفضاءات الخارجية المستهلكة إلى ملاذات طبيعية وملهمة. إلا أن التحدي الأكبر الذي يواجههم هو العميل. يتضح أن الكثير من العملاء يطلبون منهم إضافة حلول غير ضرورية وغير متناغمة. على سبيل المثال، طلب المشتريات التي لا تعكس طبيعة الحديقة نفسها، أو الحلول السريعة والعشوائية التي تتضمن الكثير من المعدات الترفيهية على حساب الجمالية والوظيفية.

التحدي الحقيقي يكمن في طلبات العملاء الغريبة والمزعجة، مثل استخدام العشب الاصطناعي أو الحلول التي تؤدي إلى القضاء على الحشرات. إضافة إلى ذلك، يواجه الصانعون صعوبة في العمل مع المكونات القائمة في الحديقة من قبل العميل السابق، مما يؤدي إلى انكماش الإبداع والجمالية المرغوبة. هناك أيضًا صعوبة في التعامل مع الزخرفات والديكورات غير المتناغمة التي لا تتناسب مع مفهوم الحديقة المخطط لها، مما يجعل العمل الإبداعي أكثر صعوبة وتعقيدًا.

من بين الطلبيات الأكثر كرهًا لدى صانعي الحدائق هي تلك التي تستبعد الأمور الحيوية مثل الحشرات والنحل، وكذلك تطلب الحفاظ على مظاهر الحديقة القديمة بناءً على طلبات العملاء السابقين. يعتبر الصانعون أن العميل الذي يفرض رؤيته الخاصة بشكل كبير دون إعطاء فرصة للخبراء للإبداع والتصميم الخاص بهم، يجر العمل في اتجاه غير مرغوب به وغير جذاب.

يبدي الصانعون أيضًا تذمرهم من العملاء الذين يتقدمون بطلبات تصميم الحدائق بشكل محدد وثابت، دون منح المصممين الحرية الكاملة للإبداع والتجربة. كما أن وجود الحيوانات الأليفة قد يسبب صعوبات إضافية، خاصة لمن لا يقومون بتنظيف فضاءاتها، مما يجعل عمليات القياس والتنسيق أكثر تعقيدًا. إضافة إلى ذلك، فإن تكديس الديكورات غير السارة أو غير المتناسقة يمكن أن يؤدي إلى فقدان الجمالية والتناسق البصري للحديقة، مما يجبر الصانعين على تضمين هذه العناصر بطريقة مبتذلة.

في النهاية، يجد الصانعون أنفسهم في مواجهة تحديات كبيرة في تحويل طلبات عملائهم إلى حدائق ملهمة وجذابة، مع الاحتفاظ بالجمالية والوظيفية دون المساس بالطابع الطبيعي للمكان. يجدون أنفسهم يقومون بمهمة التوسط بين تطلعات العملاء وإبداعهم الخاص كمصممين، على الرغم من تحدياتهم وتوقعات العملاء التي قد تكون غير واقعية وغير منطقية في بعض الأحيان.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version