عشاق فيلم “بادينغتون” الذي حقق نجاحًا كبيرًا على مدى السنوات العشر الماضية متحمسون للاستماع إلى تفاصيل الجزء الثالث الذي يضعهم في رحلة إلى بيرو. يأتي هذا الجزء الجديد بعد مرور عشر سنوات على الجزء الأول وسبع سنوات على الجزء الثاني. يقودنا في هذه الرحلة المثيرة المخرج الجديد دوغال ويلسون ليستبدل المخرج الأصلي بول كينج الذي غادر لتقديم فيلم “ونكا”. تتتبع القصة مغامرات بادينغتون في بيرو وبحثه عن “إل دورادو”.
على الرغم من أن الفيلم يقدم مزيجًا جديدًا من الشخصيات والمواقف المضحكة، يبدو أن هناك حاجة ماسة للمزيد لإثارة اهتمام الجماهير. يتوجب على الأبطال البحث عن الكنز في أعماق الأمازون، ويبدو أن الفكرة مألوفة ومنتظرة، مما يجعل الفيلم يبدو نوعًا من الرعاية السينمائية. تظل القيم الأخلاقية النبيلة التي اشتهر بها هذا الفيلم مستمرة، مع بعض المواقف المضحكة التي يواجهها بادينغتون والظهور المميز لأبطال الفيلم مثل أوليفيا كولمان وأنطونيو بانديراس.
الممثلون يحاولون جاهدين جلب روح الفيلم الأصلي بجميع مكوناته، ولكن يبدو أن هناك تغييراً جوهريًا في هذا الجزء، من تقديم محتوى يعتمد على ترفيه الأطفال بشكل أكثر من تقديم تجربة سينمائية تمنح الجمهور الفرح الحقيقي. بغض النظر عن ذلك، يبقى “بادينغتون” سلسلة أفلام تلهم الأسر لقضاء وقت ممتع سويًا وتعزز قيم العائلة والمحبة.
يتم إصدار الفيلم في صالات السينما في المملكة المتحدة اعتبارًا من الثامن من نوفمبر وفي الولايات المتحدة اعتبارًا من السابع عشر من يناير. تعتبر هذه السلسلة من الأفلام العائلية التي تحتفظ بمتعة الأطفال والكبار على حدٍ سواء، وتواصل سرد قصة بادينغتون ومغامراته بطريقة مشوقة ومثيرة. تظل هذه السلسلة من الأفلام تحظى بإعجاب الجمهور وتتوقع الجمهور بفارغ الصبر عرض المزيد من الأجزاء للاستمتاع بها.