أشار الدكتور محمد تقي العثماني في حلقة برنامج “الشريعة والحياة في رمضان” إلى دور التجار العرب في انتشار الإسلام في شبه الجزيرة الهندية، حيث أكد أنهم لم يدخلوا المنطقة بوساطة حرب أو جماعات دعوية، بل جاؤوا للتجارة وتعاملوا مع الناس بطيبة وحسن خلق، مما دفع أهل الأرض للاقتداء بهم والاهتمام بدين الإسلام.
وتحدث العثماني عن تاريخ شبه القارة الهندية وكيف كانت مقسمة إلى قسمين شمالي وجنوبي، وكانت تعبد الأصنام قبل دخول الإسلام إليها، إلا أن دخول التجار العرب المسلمين وسكنهم في المنطقة بدأ في تغيير نظرة الناس إلى الإسلام ودخولهم فيه.
وأشار الدكتور العثماني إلى أن الإسلام انتقل بنفس الطريقة إلى جزيرة سريلانكا بسبب تأثير التجار العرب هناك، وعند عودتهم لبلادهم قاموا بفتح البلاد التي زاروها للإسلام، ومن ثم انتشر الدين في تلك المناطق وبلاد الهند وباكستان.
وأشار العثماني إلى أهمية دور التجار في انتشار الإسلام، بالإضافة إلى دور العلماء في دعوة الناس إلى الإسلام وحفظ علومه، وذكر قصصاً عن علماء الحديث في تلك المنطقة وكيف حافظوا على هذا العلم ونشروه خلال فترة الاستعمار الهولندي والفرنسي والبريطاني.
وأشار العثماني إلى الجهود المتميزة في حفظ علم الحديث وشرح كتبها في بلاد الهند، وتحدث عن جهود علماء الحديث في تلك المنطقة ومدى تأثيرهم على انتشار هذا العلم ودعوة الناس إليه.
وختم العثماني حديثه بالإشارة إلى عمله على مدونة تهدف لجمع كل ما روي عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بدرجاته المختلفة، وأكد أهمية الاهتمام بقضايا المسلمين والدفاع عنهم في جميع أنحاء العالم، خاصة قضية فلسطين التي تعتبر قضية مهمة للمسلمين في جميع أنحاء العالم.