تحكي القصة عن كيفية شرح الأم لطفلها حقيقة غياب الأب من دون أن تشوه صورته، مع تعليم الأم كيفية الحفاظ على صورة الأب نقية ومحترمة. وتعكس القصة أهمية الحوار الأسري الفعال وتحث الأهل على فتح قنوات الحوار مع أطفالهم، وتقديم إجابات صادقة ومطمئنة لأسئلتهم. تناولت الكاتبة والإعلامية سامية عايش هذه المواضيع خلال مشاركتها في مهرجان الشارقة القرائي للطفل، حيث قدمت كتابها الجديد “ماذا أقول عن بابا؟”.
توجهت سامية عايش برسالة واضحة للأهل لأخذ زمام المبادرة في فتح قنوات الحوار مع أطفالهم، وتقديم الإجابات الصادقة لأسئلتهم. تعتبر قصتها تعليمية وتربوية وتهدف إلى إلهام الأطفال ورفع وعيهم بقضايا الحياة الأسرية. خلال جلسة القراءة التفاعلية، قام الأطفال بورشة عمل فنية تعبيرية تجسدت فيها مشاعر الشخصيات التي قدمتها سامية في قصتها، مما أدى إلى اندماجهم ومشاركتهم الفعالة في الفعاليات.
تبرز القصة أهمية بناء علاقة صحية بين الأهل والأطفال، وضرورة فتح قنوات الحوار بينهم للتعبير عن المشاعر والأسئلة بصدق وصداقة. يحمل كتاب “ماذا أقول عن بابا؟” رسالة قوية للأهل بضرورة الحوار مع أطفالهم وخلق بيئة تعليمية وتربوية إيجابية. من خلال تجربتها في مهرجان الشارقة القرائي للطفل، تمثلت سامية كنموذج يلهم الأطفال ويشجعهم على التعبير عن مشاعرهم بحرية وصدق.
تعتبر قصة “ماذا أقول عن بابا؟” من القصص التي تلقى رواجاً وإقبالاً كبيراً من الأهل والأطفال، نظراً للموضوع الحساس الذي تناولته وأهمية الحوار الأسري في تسليط الضوء على قضايا الانفصال الأسري وتأثيرها على الأطفال. استطاعت سامية عايش أن توجه رسالة إيجابية وتربوية من خلال قصتها، وأثارت الاهتمام والتفاعل لدى الحضور في المهرجان.
بناءً على ما تم تقديمه في مهرجان الشارقة القرائي للطفل ومشاركة سامية عايش فيه، يمكن القول إن الفعالية كانت ناجحة في تسليط الضوء على أهمية بناء علاقات صحية بين الأهل والأطفال، وضرورة فتح قنوات الحوار للتعبير عن المشاعر والأفكار بصدق وصداقة. تعتبر القصة محفزة للأهل للتفاعل مع أطفالهم وتقديم الدعم العاطفي والتوجيه الصحيح لهم في مواجهة الصعوبات والمشاكل المختلفة في حياتهم.