روبا خلف، رئيسة تحرير صحيفة Financial Times، تختار قصصها المفضلة في هذه النشرة الأسبوعية. يتحدث المطرب والمغني مافريك سابر عن أول حفل له في مسقط رأسه في مقاطعة وكسفورد في إيرلندا، في مدرسة كاثوليكية للفتيات، فيما يتناول في ألبومه الجديد “Burn the Right Things Down” قضايا اجتماعية وسياسية مثل الفساد وعدم المساواة في المجتمع وغيرها. يستعين سابر بأصوات مختلفة من الفولكلور الإيرلندي والهيب هوب في كتابة ألحانه وكلماته.

نشأ سابر على أغاني الاحتجاج والموسيقى الرومانسية، وكرّس نفسه للموسيقى منذ سنوات المراهقة في إيرلندا، حيث كان يؤدي ويؤلف الأغاني ويعزف الجيتار. التقى بالمطرب الروحي/الراب بلان بي عندما كان في الخامسة عشرة من عمره وتلقى منه نصيحة مهمة بعدم وجود خطة احتياطية في حال رغبته في النجاح في مجال الموسيقى. وبدأ بإطلاق ألبومات موسيقية بشكل منتظم، حيث امتزجت فيها النمطان الهيب هوب والريغي والراب ليصل بإنتاجه إلى جمهور أوسع.

في فترة الحظر الصحي، وقع سابر في حب، توقف عن تناول الكحول وبدأ التمرين لأول مرة في حياته، مما أثر على ألبومه الرابع “Don’t Forget to Look Up” وجعله أكثر نعومة. وتعكس أغنيته الأخيرة “Roses Ether” عودة سياسات معينة يرواها مشابهة لتلك التي شهدناها في الثلاثينات. يسعى سابر إلى ترك تفسير أغانيه مفتوحاً للتفسير ويظل مكتفياً بتقديم النغم واللون للمستمعين.

تتحدث أغاني سابر في العديد من الألبومات عن تجارب شخصية واجتماعية تمر بها الجماهير، واستخدامه الصوت كآلة موسيقية جديدة انعكاساً للتطور الذي يشهده أسلوبه الفني، حيث يتنقل بين الراب والريغي والسمفونيات. تتنوع تعاوناته مع فنانين عالميين مثل جورجا سميث وشاي إف إكس ليجمع بين الموسيقى المعاصرة بأسلوبه الخاص.

تفضل صناعة الموسيقى وإطلاق الألبومات بانتظام لدى سابر، حيث يرى فيها وسيلة للتعبير عن نفسه والتواصل مع الجمهور بشكل فعال. يؤمن سابر بأن الموسيقى تحتاج لالتزام وعيد بمنع الخطط الاحتياطية ومعارضة أشكال التفكير المألوفة. يعكس ألبومه الجديد “Burn the Right Things Down” محاولته لترك أثر إيجابي عبر الفن على المجتمع وايجاد حلول للتحديات الاجتماعية والبيئية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version