خليفة هو مغني لبناني معروف بأغانيه السياسية التي أثارت الجدل في الوطن العربي، مع تاريخ غنائي متنوع وثري. قد يكون مارسيل خليفة أشهر مغني سياسي على مستوى الوطن العربي، حيث تركيزه على الهوية والفن كان دائماً عنصراً أساسياً في أعماله. قد تكون أشهر أغانيه كانت بالاشتراك مع الشاعر محمود درويش، حيث تحولت قصيدته “أحن إلى خبز أمي” إلى أغنية رمزية تحمل رسالة إنسانية قوية.
منذ التسعينيات، بدأ مارسيل في استكشاف مزيج فريد من التراث الموسيقي الشرقي والآلات الشرقية مع البنية الأوركسترالية الغربية. اشتهر خليفة بعمله “جدل” بين العود والآلة الموسيقية في عام 1986، وأعمال أخرى كـ”كونشيرتو الأندلس” و”شرق” و”تقاسيم” التي حازت على جوائز عديدة. اشتهر عمله “الكونشيرتو العربي” الذي دعمته دولة قطر وقدمه في المسارح العالمية.
بجدارية، يعود خليفة إلى تعاونه مع محمود درويش في تحويل قصيدته إلى عمل غنائي. تعد “جدارية” واحدة من النصوص الأدبية الملحمية التي تحكي قصة التناغم والحوار بين الذات والعالم. يوجه مارسيل دائماً الاهتمام للجانب الفني من أعماله، موجهاً محبيه إلى فهم الأصول الموسيقية لنصوصه.
في حدث الإطلاق في الفجيرة، تم تقديم أوبرا جدارية محمود درويش بحضور خليفة وبرقاوي وعدد من الفنانين والإعلاميين، مما جلب الانتباه إلى العمل الموسيقي الفريد الذي استغرق أكثر من عامين لإنجازه. تعاون خليفة مع بيت الفلسفة لإحياء هذا الأداء المميز وتعزيز الفكر الثقافي والفني في المنطقة.
يسعى خليفة من خلال هذه الأعمال الفنية إلى توجيه رسائل إيجابية وإنسانية، من خلال تجسيد قصص محمود درويش ونصوصه الشعرية بشكل موسيقي وإبداعي. يظهر تعاونه مع بيت الفلسفة كنموذج للشراكة الفنية التي تدعم الفكر الثقافي والفلسفي في المنطقة، بما يسهم في إثراء التجربة الفنية والعمل على تعزيز التفاهم والتعايش الثقافي.
