تم احتفال اليمنيين بـ “يوم الأغنية اليمنية” في الأول من يوليو/تموز وهو حدث يهدف إلى الحفاظ على الهوية الثقافية ورفع معنويات السكان في ظل التحديات التي يواجهونها بسبب الحرب التي تمر بها البلاد منذ فترة طويلة. بدأ الاحتفال في منصات التواصل الاجتماعي حيث شارك الآلاف من عشاق الموسيقى مقاطع من الأغاني التراثية وصور للمطربين والملحنين الشهيرين في اليمن.
أكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني أهمية الاحتفال بهذه المناسبة وتأكيد دور الأغنية اليمنية في توحيد مشاعر الشعب اليمني، حتى في الأوقات الصعبة والمتقلبة. وأشار الى أن هذه الأغاني كانت تلعب دوراً رئيسيا في تحقيق التواصل والتلاحم بين الناس حتى في ظل انقساماتهم السياسية.
تميز اليمنيون بحبهم واهتمامهم بالغناء وخاصة في فترات الحروب التي شهدوها خلال العقدين الماضيين. وبفضل الأغاني التراثية، يتمكن اليمنيون من التعرف على هويتهم الوطنية وبناء قواعدها على أسس متينة من الفن والثقافة. وتعتبر الأغاني التراثية جزءا من الطقوس الخاصة للجلسات الاجتماعية في اليمن خلال جلسات مضغ القات.
لكن يشير البعض إلى أن الأغاني التراثية في اليمن تتعرض لخطر الاندثار بسبب تراجع الاهتمام بها من قبل الشباب وغياب الجهود المستمرة للحفاظ عليها ونقلها إلى الأجيال الجديدة. يحذر الخبراء من سرقة الأغاني وتلحينها بشكل جديد دون الحفاظ على هويتها التراثية، مما يؤدي إلى فقدان الأصالة والتمييز بين الأغاني الجديدة والتراثية.
لذا، يجب على الحكومة اليمنية والمهتمين بالشأن الثقافي العمل على حماية وتوثيق التراث الفني اليمني وتعزيز الوعي بأهميته لدى الشباب، حتى يتسنى لهم الاستماع والاستفادة من هذا الفن العريق الذي يمثل بمثابة جزء لا يتجزأ من الهوية الثقافية اليمنية. ويجب على المجتمع أن يقدم الدعم اللازم للحفاظ على هذا التراث الثقافي القيم وضمان استمراريته للأجيال القادمة.