تستكشف معرض الفنون الجميلة الجديد في متحف غيميه تاريخ كازاخستان على مدى 5000 عام من خلال خمس قطع فنية رئيسية. يعكس تمثال “توبيل فكاهي” تفكيره المتعمق بينما ينظر إلى السماء، وتعود إنشاؤه إلى القرن الثالث أو الثاني قبل الميلاد في منطقة قوستاناي في كازاخستان الشمالية. يأتي هذا التمثال معبرًا عن التعبير الفني المبكر في كازاخستان وروحها الداخلية والروحانية. ويقدم المعرض تجربة فريدة في تاريخ كازاخستان منذ الثقافات الأولى حتى بزوغ كازاخستان الحديثة.
يستعرض المعرض مقصده مشوار 5000 عام من تاريخ البلاد من خلال خمسة محطات. يركز الجزء الأول على فترة حضارة بوتاي وترويض الخيول والماشية. حيث يمثل تمثال “الرجل الذهبي” الوشاح رمز ثقافة السكا، في حين يستعرض الجزء الثاني نشوء الدول السكا الأولى. الجزء الثالث يعرض تمثال “البالبال” التركي الذي يعكس احترام الفرعون تجاه الأرواح السابقة. ويأسر الجزء الرابع الزوار بالثراء الإسلامي مع الثريات في ضريح خوجا أحمد يساوي. فيما يركز الجزء الخامس على انشاء خانات كازاخستان وتغير كازاخستان الحديثة.
يعكس المعرض قيمة ثقافية هائلة من خلال القطع الفنية التي تحكي قصة تطور كازاخستان من الثقافات الأولى إلى فجر كازاخستان الحديثة. يتناول المعرض التواصل الثقافي الكبير الذي شكل التبادل الثقافي عبر العصور. ويأمل دائر المعرض تجاوز الصور النمطية وعرض تاريخ كازاخستان من خلال القطع التي تروي قصة تقدمها من الثقافات الأولى إلى بزوغ كازاخستان الحديثة.
يُشكل معرض “كازاخستان: إمبراطوريات السهوب الضخمة” جزءاً بارزاً في زيارة الرئيس الكازاخي كاسيم-جومارت توكاييف إلى فرنسا وموافقة الاتفاقية بين المتحف الوطني في جمهورية كازاخستان ومتحف غيميه في باريس. تغطي العناصر الرئيسية للمعرض فترات رئيسية من التاريخ الكازاخي من عصر السكا حتى خانات كازاخستان. ويعد هذا المعرض مناسبة مهمة لعرض تطور كازاخستان من خلال قطع فنية مميزة.
يسلط المعرض الضوء على الطبقة النخبوية الكازاخية وحياة الاحتفال الشعبي في القرنين السابع عشر والثامن عشر من خلال تمثال “شابان” لـ كازيبك بي كيلديبيكولي. تعكس الخمرة المطرزة بالذهب والفضة الازدهار والثراء الذي يعكس ثراء وحياة كازاخستان النخبوية في هذه الفترة. ويوفر المعرض نافذة فريدة على تاريخ كازاخستان وتأثيرها على التطور العالمي.