يستعرض الناقد والأكاديمي رامي أبو شهاب في كتابه “كتاب الضحية” آداب الصدمة وتأثيرها على الأدب العربي من خلال دراسة تطبيقية لأعمال مختلفة تناولت صدمات مختلفة. يتناول الكتاب صدمة النكبة الفلسطينية وكيف تركت آثارها العميقة على الأدب، كما يناقش الصدمة في الروايات العربية الحديثة بناءً على أمثلة من أعمال مختلفة.

يلقي أبو شهاب الضوء على مدى تأثير النكبة الفلسطينية وكيف تكون الصدمة عند الفلسطينيين وتظهر في كتاباتهم، مع التركيز على دور الذاكرة في تشكيل هذه الصدمات. يشير إلى أن حياة الفلسطينيين بعد النكبة تتناول بجدية عمق التجربة وتأثيرها على الوعي والثقافة الفلسطينية.

يدرس أبو شهاب الصدمة في أعمال أدبية محددة مثل مجموعة أثر الفراشة لمحمود درويش ورواية “فرانكشتاين في بغداد” لأحمد سعداوي ورواية “الخائفون” لديمة ونوس. يركز على كيفية تجسيد الصدمة في هذه الأعمال وتأثيرها على القارئ والوعي الثقافي.

يعتبر أبو شهاب أن الصدمة تعد عنصرا مهما في الأدب العربي المعاصر، سواء من خلال تجارب النكبة أو من خلال صدمات الاستعمار والحروب. يدرس كيف أثرت الصدمات على كتابات الأدباء وكيف تمثلت هذه الصدمات في أعمالهم الأدبية كوسيلة للتعبير عن التجارب القاسية وتأثيرها على الهوية والثقافة.

يتناول أبو شهاب أيضا الصدمة في الرواية العراقية وكيف تمثلت في تجربة الاحتلال الأميركي للعراق، مع تحليل لرواية أحمد سعداوي “فرانكشتاين في بغداد” كمثال على أدب الصدمة. كما يدرس أدب الصدمة في الرواية السورية من خلال تحليل رواية “الخائفون” للكاتبة لونوس، مشيرا إلى التمثلات الثقافية والاجتماعية للخوف في هذه الروايات وتأثيرها على القراء.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version