أظهرت مشاهد ملتقطة قبل وأثناء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة حجم الدمار الذي تسببت به الحرب في المسجد العمري الكبير. وقد أكد فلسطينيون رغبتهم في رفع الأذان وإقامة صلاة الجماعة على أنقاض المسجد العمري الكبير الذي دمره القصف الإسرائيلي في وسط مدينة غزة. يعتبر المسجد العمري أكبر وأقدم مسجد في قطاع غزة ويحتل مكانة هامة في التاريخ المحلي، وقد تم تدميره بشكل شبه كامل بفعل القصف العسكري.

تثير التساؤلات حول مصير المسجد العمري والمواقع الأثرية الأخرى في غزة قلقًا لدى الفلسطينيين. وأكد متحدث باسم منظمة اليونسكو أن الأولوية تذهب عادة للحالات الإنسانية في الطوارئ، ولكن يجب حماية التراث الثقافي وفقًا للقانون الدولي. ويعمل فريق من الخبراء على رصد الأضرار وتقدير حجم الدمار الذي حل بالمواقع الأثرية في غزة منذ بداية الحرب.

قدم الخبير الأثري الفلسطيني فضل العطل وجهة نظره حول إمكانية إعادة ترميم المواقع الأثرية المتضررة نتيجة الحرب. وأشار إلى أن تجديد بناء المسجد العمري ومواقع أثرية أخرى سيكون عملية طويلة وتكلفة مالية عالية، نظرًا للمدى الكبير للدمار الذي لحق بهذه المواقع التاريخية الهامة في غزة.

يشير الخبير الأثري إلى أن المواقع الأثرية في غزة لم تتعرض لمثل هذا الدمار في الحروب السابقة، ويعد الترميم والحفاظ على هذا التراث الثقافي تحديا كبيرًا بالنسبة للسلطات المحلية والمنظمات الدولية. ويعبر عن أمله في إمكانية إعادة ترميم بعض المواقع الأثرية في غزة بالرغم من تدميرها بشكل كامل تقريبًا.

في النهاية، يتضح أن الحفاظ على التراث الثقافي والمواقع الأثرية في غزة يتطلب جهودا كبيرة ودعما متواصلا من المجتمع الدولي. وعلى الرغم من تدمير المسجد العمري ومؤسسات تاريخية أخرى، تظل هناك أمل في إعادة إعمار المدينة وحفظ تراثها الثقافي القيم للأجيال القادمة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version