حكم قاضٍ أمريكي في مانهاتن على شركة “وارنر برذرز إنترتيمنت” بأنها لم تسرق الحبكة القصصية لفيلم “باتمان” من كتاب “كيبد كروسيدرو” قبل ثلاثين عامًا. وقرر القاضي أيضًا أن كريستوفر وزنياك قد انتهك حقوق الطبع والنشر لشركة “دي.سي كوميكس” عندما استخدم بعض المواد من أعمالها في قصته دون إذن.
وأثارت تلك القضية جدلا كبيرًا، حيث ادعى وزنياك أن حبكة “باتمان” متطابقة تقريبًا مع كتابه “ذا ألتميت ريدل” عن قصة ريدلر. وقد قام القاضي بإصدار قراره المؤلف من 45 صفحة مؤكدًا على أن استخدام وزنياك لعناصر شركة دي.سي كوميكس في قصته كان انتهاكًا صريحًا لحقوق الطبع والنشر.
وأشار القاضي إلى وجود تشابهات بين قصص القتلة المتسلسلين في عدد من الأعمال، وأن استخدام هذه العناصر في قصة وزنياك لا يمكنها دعم دعواه بشأن حقوق الطبع والنشر. واستشهد بأفلام أخرى توضح ذلك، مثل قصة الجزء الثالث من سلسلة ستار وورز عن تحول أناكين سكاي ووكر إلى دارث فيدر الشرير.
رفع وزنياك دعوى قضائية ضد وارنر برذرز في أكتوبر 2022، وردت عليه شركة دي.سي كوميكس بدعوى قضائية ضدها بعد شهرين. وصرح محامي وزنياك بأنهم سيختلفون مع قرار المحكمة وسيدرسون الخطوات التالية، مما يوحي بأن القضية قد لا تنتهي بعد هذا الحكم.
بالرغم من انتهاء الجدل حول سرقة قصة “باتمان، يظل الخلاف بين وزنياك وشركة دي.سي كوميكس قائمًا. إذ يؤكد القاضي على أهمية احترام حقوق الطبع والنشر وأنه لا بد من الحفاظ على تقاليد وإرث هذه الشركة التي تمتلك آلاف الحقوق النشرية لشخصية باتمان.
على الرغم من تجاوز هذا الحكم القضائي، فإن القضية ستظل تثير الكثير من الانتقادات والانتباه، خاصة في عالم صناعة الأفلام والروايات الخيالية. ومن المحتمل أن تؤدي هذه القضية إلى مزيد من النقاش حول حقوق الطبع والنشر وسرقة الأفكار في الصناعة الإبداعية، وقد تعكس الجدل الناشئ منها تأثيره على المستقبل.