يتناول الفيلم السينمائي الجديد “The Apprentice” قصة الشخصية المثيرة للجدل دونالد ترامب، الذي حققت حملته تهديداً بالمقاضاة في كان مهرجان كان السينمائي هذا العام. والآن، بعد أقل من ثلاثة أسابيع قبل الانتخابات الرئيسية، يتم عرض الفيلم في السينمات. ولا يزال السؤال قائمًا: هل سيجد الفيلم جمهورًا؟
الفيلم، من إخراج الإيراني الدانماركي علي عباسي وسيناريو الصحفي غابرييل شيرمان، يتناول سنوات شباب ترامب ومساعدته الكارثية إلى البيت الأبيض. تبدأ القصة في نيويورك في السبعينيات والثمانينيات، حيث يحاول ترامب (بدوره سيباستيان ستان) إثبات نفسه في عالم العقارات ويواجه صعوبات في ذلك. عندما يلتقي بري القانوني روي كوهن، يبدأ لنهضته إلى القمة، وهناك تبدأ القواعد الثلاث التي يجب أن يعتمد عليها ترامب ليصبح ناجحًا.
العلاقة بين ترامب وكوهن تبدأ بالنمو والتطور، وتظهر الشخصيتان بعمق وتعقيد بفضل أداء العائدين بالجوائز ستان وسترونغ. وفي الوقت الذي تتناول فيه الأحداث وقع منتصف الثمانينيات، تصبح الشخصيات أكثر رقيقة وتحمل ميزات إنسانية رغم بشاعتها. النمط الجديد لشيرمان يجعله فيلمًا للمشاهدة الملزمة والذي يفترض أحوال حياة ترامب قبل العدول عنه في الولايات المتحدة.
يشتمل الفيلم على مشهد مثير للجدل يصور ترامب وهو يعتدي على زوجته عام 1989، وهو الحدث الذي نفته ايفانا ترامب فيما بعد. وقد تسبب هذا المشهد بجدل كبير ووعدت حملة ترامب بمقاضاة المنتجين ومنع عرض الفيلم. بالإضافة إلى ذلك، استطاع الفيلم التعبير بشكل خاص في الوقت الذي يجذب فيه مثل هذه الأفلام انتباه الجمهور ذو الإتجاه السياسي المحدد. احتماليات ارتفاع حظوظها لفوز ترامب بالفاتورة النهائية.
رغم صعوبة تقديم شيء جديد حول شخصية ترامب في ظل الأخبار المتكررة، فإن “The Apprentice” يظل فرصة لاستعراض مهارات الممثلين وتقديم نظرة عميقة على الهويات المشوهة التي ترتبط بالسلطة. بالإضافة إلى ذلك، فإن الفيلم الاستعاري يعزز عنصر مشوه بمواصفات بيولوجية ونفسة وجسدية وذهنية لترامب ومحيطه القريب. وعلى الرغم من أن هذه القصة قد تكون مألوفة بعض الشيء، إلا أنها ممتعة وقابلة للمشاهدة وقادرة على تقديم نظرة جديدة على ظاهرة ترامب.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version