ديفعل القدرة في الورشة بتقسيم عملية صناعة المحتوى إلى ثلاث مراحل رئيسية، بدءًا من مرحلة ما قبل الإنتاج وصولًا إلى ما بعد الإنتاج، مع تقديم نصائح لتجنب الأخطاء الشائعة. وأوضح القدرة كيفية تفعيل إعدادات الهاتف لإنتاج محتوى عالي الجودة، كما شرح المفاهيم الأساسية للإضاءة المستخدمة في الفيديو، مثل الإضاءة الأساسية والفاصلة والخلفية. كما قدم توجيهات للتعديلات اللاحقة لتحسين جودة الفيديو، مثل تنظيف عدسة الهاتف وضبط الفيديو من خلال برنامج “Capcut”.
الورشة كانت جزءًا من فعاليات الدورة الـ 15 لمهرجان الشارقة القرائي للطفل، حيث استهدفت الأطفال والشباب لنشر الوعي حول صناعة المحتوى الرقمي وتحفيزهم على الابداع والتعلم في هذا المجال. وأكد القدرة أن صناعة المحتوى أصبحت متاحة للجميع بفضل التطور التكنولوجي، موضحًا أنه بالإمكان البدء في إنتاج المحتوى باستخدام الهواتف الذكية وبمعدات بأسعار معقولة.
تشجيع الشباب على تطوير مهاراتهم في مجالات مثل صناعة المحتوى الرقمي يعتبر من أولويات العديد من الناشرين والمسوقين اليوم، حيث يمكن لهذه المهارات أن تساعد في جذب الجمهور وتحقيق النجاح في عالم التسويق الرقمي. وعندما يتم توجيه الشباب وتحفيزهم على تطوير هذه المهارات منذ سن مبكرة، يمكن لهم الارتقاء بأدائهم والوصول إلى مستويات عالية من الإبداع والاحترافية في هذا المجال.
يعكس تفاعل الأطفال مع الورشة الفنية بقيادة القدرة أهمية تعلم الشباب وتطوير قدراتهم في مجالات جديدة ومبتكرة. فهم يعتبرون جزءًا لا يتجزأ من مجتمعنا المستقبلي ويستحقون الحصول على الفرص والموارد لتنمية مهاراتهم واستكشاف إمكانياتهم الكامنة. وعلى الشركات والمنظمات اتخاذ دور فعال في تشجيع الشباب على الابتكار والتعلم من خلال تقديم الفرص والمنصات التعليمية التي تسهم في تنمية مواهبهم وتعزيز قدراتهم.
في النهاية، يعكس الاهتمام بتطوير مهارات الشباب وتعزيز قدراتهم في مجالات مثل صناعة المحتوى الرقمي الاستثمار في مستقبلهم وفي تطوير المجتمع بشكل عام. ومن خلال دعمهم وتوجيههم نحو التعلم والابتكار، يمكن تحقيق نقلة نوعية في القطاع الرقمي وتحقيق الاستدامة والنجاح على المدى البعيد. يأتي الاستثمار في الشباب كاستثمار في المستقبل، وهو أمر يجب النظر فيه بجدية والعمل على توفير البيئة المناسبة لتطوير قدراتهم وتحقيق طموحاتهم.
