يقدم مسرح “فوسفوروس ثياتر” في شرق لندن فرصة للمهاجرين، الشباب وطالبي اللجوء، للحديث عن تجاربهم وتاريخهم في ظل تصاعد التوترات السياسية تجاه المهاجرين في المملكة المتحدة. يتمحور ذلك في مسرحية “ليّن” والتي تروي قصة أصدقاء لاجئين يعيشون في لندن ويواجهون تحديات مالية ويتضامنون لتجاوز الصعاب. يعكس ذلك تجارب اللاجئين وطالبي اللجوء الذين يشاركون في مسرحية.

تحدثت قصة إسماعيل محمد (20 عاما) الذي وصل إلى المملكة المتحدة كلاجئ عندما كان في الـ16 عاما، بعد رحلة صعبة من شرق أفريقيا. يجسد إسماعيل دوره في المسرحية ويعتبر ان ظهوره والتحدث أمام الجماهير له تأثير علاجي على نفسه. يرى أبيل، لاجئ إثيوبي آخر في المسرحية، أن المسرح يساهم في توعية الناس وجعلهم يدركون تجارب اللاجئين.

يقوم مسرح “فوسفوروس ثياتر” بتأسيسه كيت دافي سيدي ووالدتها دون هاريسون في عام 2015، بهدف إشراك الشباب في العمل الإبداعي ومكافحة الأحكام المسبقة حول المهاجرين في المملكة المتحدة. تأتي هذه المسرحية في وقت تشهد فيه السياسة البريطانية تشددا في سياسة الهجرة وإقامة قوانين صارمة تجاه المهاجرين غير الشرعيين.

تعبر المسرحية “لين” وحكايات أبطالها عن القصص الشخصية للممثلين، وهم لاجئون وطالبو لجوء في المملكة المتحدة. يؤكد إسماعيل محمد على أهمية تواجد المسرح في تسليط الضوء على الواقع الصعب الذي يعيشه اللاجئون ويعكس تحدياتهم بشكل أدق.

تقدم مسرحية “لين” في لندن وديربي ومانشستر، وتلقى استحسانًا ودعمًا من الجمهور في جميع المدن التي عُرضت فيها. يعكس هذا النجاح اهتمام الناس بتوعية قضايا المهاجرين وتقديم صورة إيجابية عنهم وعن تجاربهم. تعتبر كيت دافي سيدي أن المسرح يمكن أن يوفر مساحة للقصص حول الهجرة القسرية وتمثيل أكثر إيجابية للمهاجرين واللاجئين.

يعبر الممثلون المشاركون في مسرحية “لين” عن أملهم في أن يساعد المسرح في تغيير نظرة الناس عن اللاجئين وتعزيز التفاهم والتضامن معهم. وتأتي هذه المسرحية في وقت تشهد فيه السياسات البريطانية تشددا في مواجهة المهاجرين، وتقديم قوانين صارمة لترحيل المهاجرين غير الشرعيين، مما يجعل التواجد الإبداعي للمهاجرين في المسرح مساحة هامة لتقديم قصصهم وتوعية الناس بتجاربهم.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version