اعتبر الأكاديمي والباحث الفرنسي، فرانسوا بورغا، أن السابع من أكتوبر الماضي قد ساهم في إبراز وعي عالمي للأزمة الفلسطينية، وقام بمساعدة العديد من البلدان النامية في التعبير عن رفضهم للعدوان الإسرائيلي، مما يُظهر تغييرًا جديدًا في المواقف الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان والقضايا الإنسانية. وقد أشار بورغا إلى أن الإيديولوجية الصهيونية التي تتبناها إسرائيل تُشبه تلك التي يتبناها تنظيم داعش، حيث لا يوجد مجال للتعايش بين الأديان أو الثقافات.
وأوضح بورغا أن إسرائيل لم تسع يومًا إلى السلام بل فقط إلى الأرض بكل الوسائل، حتى غير القانونية، وقد حظيت بدعم أعمى من الشركاء الغربيين. وقد انتقد بورغا تصرفات الحكومة الإسرائيلية واصفًا إياها بأنها تتبنى سياسة طائفية وعنصرية لا تليق بالمبادئ الإنسانية الأساسية.
وبدأت اعتصامات الطلاب في الجامعات الغربية في النشر على نطاق واسع، ما أدى إلى تحسين الوعي العالمي حول القضية الفلسطينية. وأشار بورغا إلى أن الشباب في الغرب يعوضون أخطاء الأجيال السابقة، ويُذكرنا بدور الجامعات الأميركية في إدانة حروب الولايات المتحدة في فيتنام.
وعلى صعيد السياسة الدولية، يشير بورغا إلى أن مواقف الحكومات الغربية تعكس مصالحها الاقتصادية والسياسية، ورغم ذلك فإن الدعم لإسرائيل لا يزال مستمرًا، مما ينذر بتدهور صورتها أمام العالم. كما يرى بورغا أن الدول الروسية والصينية قد تستفيد من تلك الفجوة الدولية في تعزيز نفوذهم.
وفي الختام، يعتبر بورغا أن الحل الثنائي المفروض من قبل الولايات المتحدة قد يؤدي إلى تحقيق مصالح إسرائيلية، ولكن هناك باب لحل بديل يشبه تجربة جنوب أفريقيا أو الجزائر، يتعلق بضرورة إجراء مصالحة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي. ويرى بورغا أنه من الضروري مواجهة الصهيونية الطائفية والعنصرية التي تتبناها إسرائيل، والعمل على تحقيق حقوق الإنسان والعدالة في المنطقة.