ليالي الشعر تعتبر واحدة من أبرز فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2024، حيث يتم استضافة نخبة من شعراء الإمارات الذين أثروا الثقافة المحلية بقصائدهم. انطلقت هذه الفعالية بأمسية للشاعر المشهور سيف السعدي، حيث قدم العديد من قصائده التي عبرت عن إحساسه العالي وأسلوبه المميز في القصيدة. يتميز السعدي بمسيرة طويلة من الإبداع والعطاء، وقد فاز بلقب “الشخصية الإبداعية” في جائزة “كنز الجيل” التي ينظمها مركز أبوظبي للغة العربية. كما شجع السعدي المؤسسات الثقافية على تكريم الشعراء والاحتفاء بهم.
في الأمسية، حاورته الدكتورة عائشة الشامسي حول أهمية استخدام المفردة المحلية في القصيدة، حيث أكد السعدي أن اللهجة البيضاء تضيع هوية القصيدة وأهمية اللهجة في تمييز قائلها. عبر السعدي عن امتنانه للصرح الكبير الذي كرمه، وقدم مبادرة رائدة بتسجيل ديوان صوتي قبل بدء الأمسية. اختتم السعدي الليلة بإلقاء أبيات من قصيدته الشهيرة “عطر السحاب”.
وقد أعجب الجمهور بقصائد السعدي وأسلوبه الشعري الفريد وافتتاحه لموسم ليالي الشعر بشكل رائع. أثبت السعدي خلال الأمسية حسه المرهف وفطرته في نظم الشعر وإلقاءه. بدوره، شجع السعدي الشعراء على الابتكار والتعبير عن أفكارهم بأسلوبهم الفريد. تفاعل الجمهور مع قصائد السعدي واستمتعوا بأمسيته الشعرية التي أعادتهم إلى ذكريات الزمن الجميل.
تحدث السعدي خلال الأمسية عن أهمية اللهجة البيضاء في القصيدة وتأثيرها على هوية الشاعر. أشار السعدي إلى أن اللهجة تمثل هوية القصيدة وشاعرها، وإذا تخلى الشاعر عن لهجته فإن قصيدته ستفقد هويتها. دعا السعدي المؤسسات الثقافية إلى التحلي بالمرونة في استخدام المفردة المحلية في الشعر وتقدير عمق الهوية الثقافية للقصيدة.
تميزت أمسية ليالي الشعر بإلقاء مجموعة من قصائد السعدي التي أثارت مشاعر الحضور، وحاوره الجمهور حول أهمية الشعر في بناء الهوية وتعزيز الثقافة المحلية. اختتم السعدي الليلة بإلقاء قصيدته الشهيرة “عطر السحاب” التي نالت إعجاب واستحسان الحضور. تسلط هذه الأمسية الضوء على أهمية دور الشعراء في المحافظة على التراث الشعري وتعزيز الثقافة الشعرية في المجتمع.
