بعد مضي حوالي عام من حرب إسرائيل على قطاع غزة، نجح المحتوى الرقمي الفلسطيني في استغلال منصات التواصل الاجتماعي لنشر تفاصيل هذه الحرب وكسر القيود التي تفرضها إسرائيل على الإعلام الفلسطيني. ومع ذلك، بات للقضية الفلسطينية تأثيرات واسعة في الدول العربية والغربية على حد سواء، رغم محاولات إسرائيلية لتقييد هذا النوع من المحتوى.

أشار خبير مغربي إلى أن منصات التواصل الاجتماعي قد جعلت الأفراد يشعرون بمأساة الشعب الفلسطيني ويعيشون تلك التجارب القاسية عبر نقل الأحداث والصور بشكل مباشر. ورغم أهمية هذه المنصات، فإن هناك قيوداً تفرضها الخوارزميات على انتشار المحتوى الفلسطيني، إلا أن الأفراد يجدون وسائل للتغلب على هذه القيود والاستمرار في نشر المعلومات.

بفضل الدعم الأمريكي، وصلت حصيلة الضحايا الفلسطينيين جراء الإبادة التي ترتكبها إسرائيل في غزة إلى أكثر من 138 ألف قتيل وجريح، إلى جانب الآلاف المفقودين والدمار الهائل الذي خلفه القصف والحصار. ومن خلال هذه الكارثة الانسانية، تمكن المحتوى الرقمي الفلسطيني من جذب انتباه العديد من الفئات المختلفة حول العالم.

فيما يتعلق بالتفاعل الرقمي، أكد خبير الإعلام والتواصل عبد الحكيم أحمين أن العديد من الفئات والأجيال شاركت في التفاعل مع الأحداث الفلسطينية، وهذا بفضل الدور الكبير الذي تلعبه منصات التواصل الاجتماعي في نقل الأخبار وتوعية الجمهور. وتخصص أحمين الإعجاب بدور الشباب في التفاعل مع القضية وتعبيرهم عن التضامن مع الشعب الفلسطيني.

ومن جهته، أكد الباحث في المجال التقني حسن خرجوج أن منصات التواصل الاجتماعي لعبت دوراً كبيراً في نشر الوعي بالقضية الفلسطينية عبر انتشار الفيديوهات والصور بشكل واسع. وأشار إلى أن الأجيال الجديدة، مثل “جيل زد”، بدأت تتفاعل بقوة مع المحتوى الفلسطيني وتشاركه على نطاق واسع.

وعلى الرغم من وصول القضية الفلسطينية إلى العديد من الفئات والأجيال، إلا أن خوارزميات المنصات الرقمية تشكل عقبة أمام انتشار المحتوى الفلسطيني وتحاول تقييده. ورغم ذلك، يواصل الأفراد العمل على تجاوز هذه القيود والمحافظة على قدرتهم على نشر المعلومات والصور التي تكشف حقيقة الأوضاع في فلسطين. ويستمر التفاعل الرقمي في دعم الشعب الفلسطيني ونقل صوتهم إلى العالم خلال هذه الفترة العصيبة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version