تم منح جائزة صورة العام 2024 في مسابقة “مؤسسة الصحافة العالمية للصور” لصورة مؤثرة التقطها المصور محمد سالم من وكالة “رويترز”. الصورة تظهر امرأة فلسطينية تحتضن جثمان ابنة أخيها الصغيرة التي قتلت في غارة إسرائيلية على غزة. كانت الصورة لحظة قوية وحزينة، وكانت في مستشفى ناصر في خان يونس. يجسد الصورة المعاناة الإنسانية التي يتعرض لها الفلسطينيون جراء النزاع الدائر في المنطقة.
تعبر الصورة التي فازت بالجائزة عن خسارة لا يمكن تصورها، وتمس شغاف القلب، وهي تروي قصة واقعية ومؤثرة حول أثر الصراع والحروب على الأفراد. اللجنة الحكمية أشادت بالقوة والرسالة التي تحملها الصورة، حيث تمثل دعوة قوية للسلام والتضامن. هذه الصورة تظهر الجانب الإنساني للصراعات وتذكر الناس بأهمية الحب والقرب في زمن الحروب والعدوان.
بالإضافة إلى فوز سالم، تم منح جوائز أخرى في المسابقة، بما في ذلك جائزة “قصة العام” لمصورة جنوب إفريقية تعرض مشكلة الخرف في مدغشقر. كما فاز الفنزويلي أليخاندرو سيغارا بجائزة المشروع طويل الأمد عن صوره لمهاجرين يعبرون الحدود الجنوبية للمكسيك. وفي فئة “النسق المفتوح”، فازت يوليا كوتشيتوفا بموقعها الإلكتروني الذي يعكس العيش مع الحرب بشكل يومي.
تم اختيار الصور الفائزة من بين آلاف الصور المقدمة من مصورين من مختلف أنحاء العالم. يهدف عرض هذه الصور في أمستردام إلى تسليط الضوء على الصحافة الصورية وأهميتها في نقل القصص والمعاناة الإنسانية. هذه الصور تسلط الضوء على التحديات والمخاطر التي يواجهها الصحفيون والمصورون أثناء تغطية النزاعات والحروب.
من جانبه، عبر محمد سالم عن أمله في أن تساهم صورته في وقف الحروب والمعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني. يعتبر فوزه بالجائزة تكريما لروح الشهداء والصحفيين الذين فقدوا حياتهم أثناء نقل الأحداث. تعكس صورته الفائزة الواقع الصعب الذي يعيشه الأطفال في مناطق الصراع وتعزز الوعي العالمي بالجوانب الإنسانية للحروب والنزاعات.