تتعرض بلغراد لجدل حول مصير قبر الزعيم الشيوعي تيتو، الذي أبقى يوغوسلافيا موحدة لعقود. يسعى رئيس بلدية العاصمة الصربية لنقل رفات تيتو إلى بلدته الأم في كرواتيا، بينما يرى البعض أن القبر يشكل جزءا من إرث البلاد. القرار أثار جدلا واسعا بين الصرب، مع تقدم قرى ومدن في البوسنة والجبل الأسود بطلبات لإستعادة رفات تيتو، مما يدل على النوستالجيا المحيطة بتيتو ويوغوسلافيا السابقة.
يعتبر رئيس البلدية القومي أن إزالة قبر تيتو ضرورية لتحرير صربيا من الشيوعية، ويريد نقل رفات تيتو إلى متحف خاص بتاريخ صربيا. وقد أعادت حكومة صربيا تأهيل فصائل تشيتنيك التي عارضت تيتو، مما يظهر التشدد الأيديولوجي في البلاد بخصوص تاريخها الحديث وفترة الاحتلال النازي.
الجدل حول قبر تيتو أثار استنكار عدد من السياسيين والمؤرخين، الذين اعتبروا أن هذه الخطوة تعد مجرد تلاعب سياسي. هناك رفض من بئسليف ميهايلوفيتش، حفيد ميهايلوفيتش، لهذه الجهود، واتهم حزب الحاكم بالاستفادة من توجهات سياسية في الموضوع.
في سياق متصل، تواصل بلغراد تحولاتها المعمارية والثقافية. يخطط جاريد كوشنر لبناء فندق فخم على موقع مقر الجيش اليوغوسلافي السابق، مع تعديلات تهدف إلى تذكير الناس بأحداث تاريخية مهمة. وفي إطار حرب ثقافية، يتم تغيير لون حافلات المدينة وتصميمها لتعكس تاريخ صربيا.
رغم التغييرات الجارية، فإن الناس لن ينسوا تاريخ يوغوسلافيا والزعيم تيتو الذي كان جزءا منه. يبقى الجدل مستمرا حول مصير قبر تيتو وكيفية تجاوز البلاد لفترة الشيوعية والاحتلال النازي.