بعد إدراج تقاليد السامر والمنسف في قائمة التراث الثقافي غير المادي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، بدأ الأردن بجهد جديد لتسجيل شجرة الزيتون “المهراس” ضمن هذه القائمة. وتعد الزيتون شجرة ذات أهمية كبيرة في الحياة اليومية للشعب الأردني، وتعتبر النواة الأم لسلالات الزيتون في العالم وفقا للدراسات العالمية. تم إعداد ملف الترشيح بالتعاون مع الباحثين والمختصين بشجرة الزيتون والمؤسسات العاملة في صناعة الزيتون والمجتمع المدني.
وزيرة الثقافة الأردنية أكدت أن تسجيل شجرة الزيتون “المهراس” يعكس عراقة الحضارة في الأردن كمنطقة استوطنها الإنسان منذ آلاف السنين. وتعتبر الزيتون شجرة سفيرة للمجتمع الأردني، وتشكل جزءًا من الهوية الوطنية والثقافية للبلاد. بالإضافة إلى دورها في إنتاج الزيت، تتميز شجرة الزيتون “المهراس” بإمكانية استخدام أخشابها في الصناعة واستخلاص الزيوت للاستخدام في العلاجات والمستحضرات التجميلية.
يعتبر موضوع شجرة الزيتون “المهراس” ذو أهمية كبيرة للترويج السياحي في الأردن، حيث يستخدم كرمز وهوية وطنية في الحملات التسويقية. وتشمل الجهود السياحية لتسويق شجرة الزيتون المهراس إنتاج أفلام ترويجية والمشاركة في المعارض والفعاليات الدولية. كما أصدر البريد الأردني طابعًا تذكاريًا يصور شجرة الزيتون المهراس بالتزامن مع مهرجان الزيتون الوطني ومعرض المنتجات الريفية.
يؤكد الخبراء أن ترشيح شجرة الزيتون “المهراس” إلى قائمة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو يعكس الثقافة والتراث العريق في الأردن، وأنها تستحق المكانة العالمية بسبب تاريخها العريق وأصولها الثابتة. ويتوقع الخبراء أن تحقق جهود الأردن نجاحا في تسجيل شجرة الزيتون “المهراس” في القائمة العالمية عام 2025، لتكون إضافة جديدة للتراث الثقافي العربي والعالمي.