التحول الرقمي قد أحدث تحولاً سريعاً في قطاع النشر الأدبي، حيث تطورت التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي باستخدام برامج مثل “شات جي بي تي”. وركزت هذه التقنيات على خدمات الترجمة والنشر العلمي والقانوني، لكنها بقيت مهمشة في المجال الأدبي.
التقدم الرقمي أحدث تحول استراتيجي في قطاع النشر، حيث ارتفع حجم الإنتاج المعرفي بشكل كبير وزادت سرعة الإنتاج وتنوعت أشكاله ومسارات صناعته. تمثل صناعة النشر عاملا اقتصادياً مهماً للمجتمعات، مما يتطلب وضع إستراتيجيات تواكب هذا التحول الرقمي.
التحول الرقمي أثر بشكل كبير على صناعة النشر، حيث زاد من تفاوت ترتيب قطاعات الإنتاج وتفاعلت مولدات المعارف المتنوعة بشكل مختلف. لهذا، يجب على القيادات في صناعة النشر وضع إستراتيجيات سليمة تتفاعل مع التحول الرقمي.
تستفيد صناعة الكتاب من التقنيات الحديثة من خلال تطوير القدرات البشرية وزيادة التفكير في قطاع اقتصاد المعرفة. اليوم، تستفيد الشركات الأجنبية من المحتوى العربي لإعادة إنتاجه واستثماره بطرق تقنية حديثة، كما تستطيع الدول العربية استخدام التكنولوجيا الرقمية لإعادة إنتاج الكتب واستثمارها في الخارج.
يمكن أن يلعب الذكاء الاصطناعي دوراً مهماً في صناعة النشر، حيث يمكنه تحويل النشر إلى فرصة لتجاوز اللغة والمعرفة لدى المجتمعات. لم تحدد حتى الآن أضرار الذكاء الاصطناعي على الصناعة، ولكن يتوجب وضع استراتيجيات لتفادي التأثيرات السلبية.
من الصعب تحديد تأثيرات الذكاء الاصطناعي على حقوق المؤلفين وحقوق النشر، حيث يمكن للذكاء الاصطناعي التعبير عن الأفكار بشكل متغير يصعب توقعه. حتى الآن، لم تظهر تشريعات تحمي حقوق النشر والمؤلفين من تأثيرات التكنولوجيا السلبية.