يعتبر الكاتب الفلسطيني أسامة العيسة أنه لا يزال هناك مجال لكتابة ووصف تاريخ فلسطين بصورة جديدة رغم الكثير من الكتب والأفلام التي تم إصدارها عن الموضوع. روايته “سماء سابعة للقدس” تعتبر رحلة ممتعة ومثيرة يتساءل فيها القارئ عن نهايتها. الرواية تركز على حكايات الناس العاديين والمقهورين الذين عاشوا في القدس، مع تقديمها بشكل أدبي روائي دون تسجيلية.

الرواية تتمحور حول شخصية الطفل كافل الذي يسجل حكايات وقصص عن حياته وحياة الناس من حوله. تتضمن الرواية تفاصيل تاريخية ممتدة منذ ما قبل الميلاد حتى الأحداث الحديثة بعد عام 1967. تركز القصة على معاناة كافل كطفل يفقد والديه في ظروف مؤلمة ويتعلم كيفية التصدي للصعاب والحفاظ على هويته وتاريخ بلاده.

الرواية تتناول قضايا مهمة من حياة الناس تحت الاحتلال مثل التضحية والنضال والصمود وتأثير السياسة على الحياة اليومية. تقدم الرواية شرحًا دقيقًا للأحداث والشخصيات بطريقة روائية تجعل القارئ يتفاعل ويتساءل عن مستقبل هذه الشخصيات ومأساتهم في القدس.

أسلوب الكاتب في تقديم الحكايات والكتابة عن القدس يعكس اهتمامه بالواقعية والتفاصيل التاريخية والثقافية والاجتماعية. يستخدم العيسة تقنيات مختلفة مثل الحوارات والرسائل والأغاني لتجسيد شخصيات الرواية وإيصال رسالته بشكل فعال.

الرواية تتضمن تفاصيل حول حياة الناس اليومية في القدس وتأثير الاحتلال والصراعات على حياتهم. تقدم العيسة قصصًا ملهمة ومؤلمة في آن واحد تعكس واقع الحياة في المنطقة وتحفز المثقفين والقراء على اكتشاف تاريخ هذه البلاد والتعرف على معاناة شعبها.

باختصار، رواية “سماء القدس السابعة” تعد عملًا أدبيًا مميزًا يقدم صورة جديدة ومشوقة لتاريخ فلسطين وحياة سكانها. يستحق الكاتب العيسة الاعتراف بموهبته في تقديم القصص بأسلوب روائي ملهم يثري المشهد الأدبي العربي.

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.