تستعد منظمة اليوروفيجن لإحتضان أقوى حدث سياسي في تاريخها حيث يواجه مسابقة الأغنية التي تحتفل بروح الإبتكار احتجاجات على مشاركة إسرائيل. الإتحاد الإذاعي الذي يدير المسابقة يحافظ على أن اليوروفيجن هو “قوة وحدة، تجمع بين الدول والثقافات من خلال قوة الموسيقى”. ومع أن الحدث السنوي يحمل غالباً نبرة سياسية — وشملت إسرائيل لنصف قرن — إلا أن مشاركة متسابق إسرائيلي هذا العام زادت الجدل في ظل الهجوم الإسرائيلي في غزة.

تضم القرية الأوروبية المخصصة لخدمة 100,000 مشجع متوقعين الذين سينزلون على مدينة مالمو في السويد، شرطة مثقلة بالسلاح واحتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجانب الموسيقى الصاخبة التقليدية. بعيداً عن الشوارع، ألون الجولات أيضاً المسابقة. المتسابق الإيرلندي “غوث غريملین” بامبي ثاغ كان آخر فنان يستحضر الحرب قبل مشاركة إسرائيل في الدور النصف نهائي.

وأضاف بامبي ثاغ: “قلبي وصلواتي مع شعب فلسطين. أنا معادي للحرب، معادي للاحتلال، معادي للقمع ومعادي لقتل المدنيين الأبرياء والأطفال!!” تعود الجدل لبضعة أشهر عندما وقع معت المسابقة ضد إسرائيل. هل حضرت الحكومة الإسرائيلية ذاتها: أدعى المجلس الوطني للأمن الإسرائيلي الإسرائيليين عدم السفر إلى مالمو، وصنفها بأنها “مركز احتجاج ضد إسرائيل”. وفقًا لتقارير إعلامية إسرائيلية، نصح جهاز الأمن الداخلي الشين بيت، مشاركة إسرائيل في اليوروفيجن، عدم مغادرة غولان غرفة الفندق إلا لأداء عروضها.

وغيرت كلمات الأغنية “هوريكان” التي كانت تحمل اسم “أكتوبر رين”، بعد مشاهدتها تشير إلى الهجمات المدمرة في أكتوبر من قبل حماس، والتي قتلت 1200 شخص وأحرزت حرباً في غزة. عرضت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي لغولان تتلقى هتافات استهجان من قبل بعض أفراد الجمهور في الأربعاء، مما دفعها للقول إنها “فخورة بتمثيل بلدي، خاصة هذا العام”. حاولت السنغلية السويدية إريك سادي الأمر بعد أن ارتدى وشاحًا فلسطينًا خلال الأداء.

يشهد هذا العام مزيدًا من التوتر بسبب تمكين الشرطة السويدية لزوجين — أحدهما كان يحمل العلم الإسرائيلي — من حرق نسخة من القرآن في نهاية الأسبوع. اعتذرت مدينة مالمو هذا الأسبوع بعد محو شعارات موالية للفلسطيني مع العلم أنها “خطأ مؤسف”. كما سعت منظمة المسابقة لإبطال التوتر. وقال نويل كوران قائد إي بي يو:” إنها مسابقة بين الجهات الإذاعية العامة الأعضاء في الإتحاد. إنها ليست مسابقة بين الحكومات”.

وقال كوران: “لقد كنا على علم بالعديد من الأصوات التي دعت لإستبعاد إسرائيل بنفس الطريقة التي استبعدنا بها البث الروسي في عام 2022”. ولكنه أضاف: “المقارنات بين الحروب والصراعات معقدة وصعبة و ليست من مسؤوليتنا. في حالة روسيا، تعلقت الإذاعات الروسية ذاتها من الإتحاد بسبب خرقها المستمر للالتزامات العضوية وانتهاك القيم الخدمة العامة”.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version