رحيل الكاتب والأديب الأردني فخري قعوار يمثل خسارة كبيرة للأدب العربي، إذ كان له دور بارز في الحياة الأدبية والإعلامية والنقابية. واشتهر بقصصه القصيرة والمقالات الصحفية، وكان له تأثير كبير على القراء والأدباء على حد سواء. كما شارك في تأسيس رابطة الكتاب الأردنيين ورئاسة الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب.
تجربة فخري قعوار في الكتابة امتدت على مدى سنوات عديدة، حيث كان ينقل بين الصحف الأردنية الكبرى ويبقى متميزا في كتابته وقربه من الجمهور. وتركزت تجربته في القصة القصيرة وكتابة المقالة، مما أعطى لكتاباته صورا متنوعة وشيقة. وقد ابتكر أساليب سخرية وتهكم فني تميزت بها قصصه ومقالاته.
بالرغم من تجربته الكبيرة في الكتابة، كانت تجاربه متعددة ومتنوعة رغم تميزه في القصة القصيرة. واستطاع أن ينطلق في تجارب جديدة مثل القصة التعبيرية التي اهتمت بالشكل الفني وتجربة قصص الحيوانات بأسلوب ساخر. وكان يجدد في أسلوب كتابته ويتجرب في إمكانياته الإبداعية.
رحيل فخري قعوار يترك بصماته الخالدة في عالم الأدب العربي، ويبقى إرثه حاضرا في كلماته وأفكاره. كان له دور كبير في نشر الوعي والتعبير عن قضايا اجتماعية وسياسية مهمة. وباعتباره رمزا للحركة الثقافية والنقابية والإعلامية، سيظل يلهم الأجيال القادمة بتجربته الحافلة وإبداعه المتنوع.
