قصر “دار الحجر” هو معلم تاريخي مهم يقع في وادي “ظهر” على بعد 14 كيلومترًا إلى الشمال الغربي من العاصمة اليمنية صنعاء. يعتبر القصر رمزًا لقدرة الإنسان اليمني على العيش في الظروف القاسية والصعبة. يتكون القصر من سبعة طوابق ويتميز بموقعه الاستراتيجي على صخرة تعود أصولها إلى حصن سبئي قديم يسمى “ذو سيدان”. تم بناء القصر على يد الإمام المنصور علي بن العباس في عام 1735م بأمر منه ليكون قصر صيفي له.

تعتبر حدائق ومتنزهات القصر مكانًا شهيرًا للاحتفالات والمناسبات في صنعاء، حيث يجتمع اليمنيون للاحتفال بالأعياد والمناسبات، ويستمتعون بالطبيعة الخلابة والمواقع التاريخية. يعد “دار الحجر” وجهة سياحية شهيرة لسكان العاصمة والزوار القادمين من خارجها، إذ يقصده الكثيرون للاستمتاع بجمال الطبيعة والاستراحة في أجواء هادئة. ومع ذلك، يعاني زوار القصر من نقص في الخدمات الأساسية التي تجعلهم يترددون في العودة مرة أخرى.

يرى العديد من الزوار أن هناك حاجة ماسة لتحسين البنية التحتية في وادي ظهر، بما في ذلك توفير المرافق الأساسية مثل المراحيض وأماكن لتناول الطعام والشراب. كما يطالبون بتوفير المزيد من الأماكن للاستراحة والاستجمام، وتحسين وسائل النقل والوصول إلى الموقع. يشير البعض إلى أن الحكومة المحلية يمكنها أن تلعب دوراً حيويًا في تطوير السياحة في المنطقة وجذب المزيد من السياح والزوار.

على الرغم من تحديات البنية التحتية، إلا أن “دار الحجر” لا يزال يحتل مكانة مهمة كوجهة سياحية في اليمن. إن تاريخ القصر وجماله الفريد يجذب الزوار من مختلف الأعمار والثقافات لزيارته واستكشاف جمالياته. يعمل العديد من السكان المحليين على القصر كمرشدين سياحيين، حيث يشاركون زوارهم تاريخ القصر وأسراره.

في النهاية، يجب على السلطات المحلية والحكومة اليمنية بشكل عام العمل على تعزيز السياحة في منطقة وادي ظهر، بما في ذلك تحسين البنية التحتية وتوفير المزيد من الخدمات السياحية الأساسية. يجب تعزيز الترويج لمعالم الجذب السياحي في المنطقة وتوفير برامج تثقيفية وتثقيفية للزوار. من خلال هذه الجهود، يمكن لمنطقة وادي ظهر الازدهار كوجهة سياحية رئيسية في اليمن وجذب المزيد من السياح والمستثمرين إلى المنطقة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version