بداية دخل المخرج الإيرلندي جون كراولي مجال السينما والمسرح عندما أخذ شقيقه الأكبر بوب كراولي، البالغ من العمر 72 عامًا، على عتباته لأدارة إنتاجات مسرحية عديدة مثل “ذا بيلومان” و”إنتو ذا وودز” ثم انتقل للعمل في صناعة الأفلام. جون كراولي، البالغ من العمر 55 عامًا، تزور بوب خلال ترويجه لفيلمه الجديد “We Live in Time” الذي سيتم عرضه في المملكة المتحدة في 1 يناير. بوب يعتبر أحد أبرز مصممي الديكور والأزياء الحاصلين على العديد من الجوائز والذي عمل على تزيين مسرحيات وأوبرا ناجحة في لندن. وهو حاليا يعمل على موسم من ثلاث مسرحيات تجمع بين رالف فاينز في باث.
جون يتذكر طفولته التي قضاها بجانب بوب وأخواتهم ماري وديدري في منزل إبداعي لكن لم يكون الطريق الفني يعتبر وجهة جديرة بالمتابعة. بوب كان الأكبر والمدلل من قبل العائلة وتوجه نحو عالم الفن منذ الطفولة وتحديدا عندما شاهد عرض “أوليفر!” وكانت هذه القصة البذرة التي أدته لاختيار الطريق الفني. وعلى غرار العديد من المحترفين الإيرلنديين في ذلك الوقت، انتقل بوب إلى لندن بحثا عن فرص عمل وترك خلفه الأهل والأصدقاء للبناء على مستقبل أفضل.
يروي جون كيف كان يتابع بوب أثناء عمله في لندن وكانت تلك الزيارات وقتا ثمينا لتعلم الأساسيات في مجال الإخراج. علم بوب جون بفنون عديدة، سواء عن طريق الألحان التي يعزفها له أو أفلام الخيال العلمي التي يأخذه إليها. بالإضافة إلى ذلك، عملا سويا مرة واحدة فقط في عام 1998 على إنتاجية لمسرحية “إنتو ذا وودز”. وكانت تلك التجربة صعبة بالنسبة لجون الذي يعتبر بوب بطله وكان يشعر بالضغط وعدم الاستعداد للعمل بجوار شخص مثل ستيفن سوندهايم.
بدأت حياتهما المهنية تتبع طرق مختلفة، حيث اكتشف جون شغفه للسينما وبدأ مساره السينمائي بتصوير أدبيات مسرحية على شاشة السينما. بينما أكد بوب أنه ليس لديه اهتمام بمجال السينما وأنه لم يجد العمل في هذا المجال مجزيا بالنسبة له، لكن ربما يجد المرح في تجربة العمل سويا في يوم ما. الآن، تحاول الأخوان جون وبوب الالتقاء مرة كل بضعة أسابيع لتناول الغداء مع الأسرة والتذكارات التي تقودهم إلى الأيام القديمة في أيرلندا وسط محبة وثقة تجمع بينهما.