بينما تهيمن النزاع الإسرائيلي الفلسطيني على عناوين الأخبار، بعد إطلاق هجوم كبير من قبل الجماعات المتشددة الفلسطينية بقيادة حماس ضد إسرائيل من قطاع غزة، تعيد ثقافة يورونيوز الفيلمية زيارة لأفلام تسلط الضوء على التوتر بين الطرفين والتي تهدف إلى مساعدة الجماهير على فهم التاريخ. ورغم أن هذا النزاع قد استمر لفترة طويلة وأن أي محادثة أو تصوير سينمائي للموضوع يؤدي إلى اندفاعات غاضبة، إلا أن الأفلام الحديثة التالية تعتبر بداية جيدة لفهم وجهات نظر مختلفة وتثقيف الجمهور حول ما يحدث في الشرق الأوسط.
“الجنة الآن” هو فيلم درامي نفسي يتبع رجلين فلسطينيين، سعيد وخالد، يستعدان لهجوم انتحاري في إسرائيل. الفيلم يتناول الموضوع بطريقة متقنة، متعمقة، ومؤثرة. الفيلم يسمح للجمهور بتحدي الأفكار المسبقة ومناقشة الواقع الذي يقف أمامهم، ويقدم سياق كاف لخرق صوت – ذلك الفلسطيني الذي ينتقد استخدام العنف. الفيلم حصل على جائزة غولدن غلوب لأفضل فيلم بلغة أجنبية وأصبح أول فيلم فلسطيني يتم ترشيحه لجوائز الأوسكار.
“الرقص مع بشير” عبارة عن فيلم حربي وثائقي رسوم متحركة يتناول بحث أري فولمان عن ذكرياته المعتمدة عن تجربته كجندي خلال حرب لبنان. الفيلم يبحث في بعض النقاط الخامس، ويقدم بياناً حول فعالية الحروب وأصبح أول فيلم رسوم متحركة يترشح لجائزة أوسكار أفضل فيلم بلغة أجنبية.
“شجرة الليمون” هو قصة مثيرة تروي قصة سلمى، أرملة من قرية فلسطينية، التي تعيش من حقلها الليمون. عندما ينتقل وزير دفاع إسرائيل نافون إلى بجانبها، يطالب فريق أمنه بإزالة الحقل. الفيلم يكشف عن الانقسامات بين الشعبين دون أن يختار جانباً محدداً، ويعمل بشكل رئيسي بفضل أداء كبير من الممثلة هيام عباس.
“5 كاميرات مكسورة” هو وثائقي لا بد من مشاهدته يروي مقاومة غير عنيفة لأفعال الجيش الإسرائيلي. خلال فترة خمس سنوات، يسجل عماد برنات المشاهد التي تجري خارج منزله على كاميرا الفيديو العائلية. الفيلم يقدم شهادة حياة مضطهدة وكيف يتأقلم الإنسان عندما يفقد موطنه. يعتبر الفيلم شهادة أولى من نوعها حول الحياة المضطهدة وكيف يبقى الإنسان يعيش عندما يتم تهجيره من موطنه.
“حُرُسُ المُدخل” يسلط الضوء على مديري الشاباك السابقين الذين قرروا المشاركة في التحدث علناً عن أفعالهم. هذا الفيلم يقدم درساً تاريخياً ملموساً من قبل الذين خططوا للعنف. تعتبر هذه الشهادات فتح الأعين على الحروب الخارجة من الفلسطينيين ضد الإسرائيليين.
“فوكستروت” هو فيلم قوي لأسرة تتألف من ثلاثة أجزاء تدور حول عائلة يخبرها الجيش بموت ابنهم. الفيلم يعبر بشكل بنيوي وجاد عن أسباب الحروب والغضب بسبب قدرة الدول على إرسال الشبان ليموتوا من أجل السياسة.