في ختام الرواية، يتم تقديم مشهد مهيب اجتمع فيه أبطال العمل تحت جسر الرئيس بدمشق، حيث صدر عفو عام وتوجه أهالي الضحايا ليستقبلوا أبنائهم، لكن سرعان ما اكتشفوا أن العفو لم يشمل سوى عدد قليل من المعتقلين. يعكس هذا المشهد الصادم حجم الألم والقهر الذي يعيشه السوريون خلال سنوات الصراع.
تعتبر الرئيسة التنفيذية لمنظمة “دولتي”، رولا بغدادي، العمل المشترك مهماً لتوثيق سردية الفئات المهمشة، وأهمية كسر السرديات السائدة والإمكانية للأعمال الفنية والأدبية لإيصال القصص بشكل شديد ومؤثر.
يشير الكاتب رافي ميناس إلى أن الكتابة الجماعية كانت فرصة لتطوير المهارات وتجربة أساليب سردية مختلفة، وكسر الأنا المنفردة ليتحولوا إلى أوركسترا واحدة تخلق تناغم وتوازن في الرواية.
ويبرز الكاتب جورج كدر أن العمل المشترك كان تحدياً للفكرة السائدة بأن الشعوب العربية فاشلة في العمل الجماعي، وأنهم نجحوا في الدخول إلى عالم الرواية بكل تنوعهم وأنانيتهم لتحقيق عمل ذو وحدة وتناغم.
بالاعتماد على شهادات حقيقية وقصص عاشها السوريون خلال الثورة، تم تقديم رواية تحمل عنوان “ثلاثة أجيال تحت جسر الرئيس”، والتي تضم فصولاً متعددة تروي قصص شخصيات مستقلة من سوريا تتقاطع مساراتها في النهاية في موقف رمزي تحت جسر الرئيس في دمشق.حصاد الثورة السورية

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version