عاشت جيرترود بيل حياة مليئة بالإثارة والثراء، حيث كانت رحالة ومستكشفة وآثارية ومستشرقة إنجليزية متخصصة في دراسة اللغات والتاريخ القديم، بالإضافة إلى كونها ضابطة استخبارات وسكرتيرة شرقية ومستشارة للمندوب السامي البريطاني في العراق. كانت حياتها مثيرة ومليئة بالمغامرات والاكتشافات، وكان موتها مأساويا، حيث لا تزال ذكراها تثير الجدل والإثارة حتى بعد رحيلها.

كُتب عن حياة بيل في كتاب “في أثر الملوك والغزاة.. جيرترود بيل وأركيولوجيا الشرق الأوسط” للمؤلفة ليزا كوبر، الذي يسلط الضوء على جوانب مختلفة من شخصيتها. تتناول الكتاب رحلاتها واكتشافاتها في مناطق مختلفة من الشرق الأوسط، بدءاً من صحراء النفود في السعودية وصولاً إلى العراق، حيث جمعت معلومات تفصيلية وأرسلتها إلى حكومتها في بريطانيا.

بالرغم من أن بيل كانت متخصصة في الآثار والتاريخ، إلا أن حياتها كانت محط اهتمام واسع. كُتبت عنها العديد من الكتب وأُنتج فيلم بعنوان “ملكة الصحراء” يسلط الضوء على قصة حياتها وإنجازاتها. كانت حياتها مليئة بالمغامرات والاكتشافات، وتركت بصماتها في عدة مناطق من الشرق الأوسط.

بيل امتزجت بين الجانب الأثري والسياسي، حيث لعبت دورا مهما في تأسيس دولة العراق بعد الحرب العالمية الأولى وتنصيب الملك فيصل كملك أول لها. كانت علاقتها بالمنطقة معقدة ومتشعبة، حيث كانت تعمل كجاسوسة ومستشارة سياسية للعديد من الشخصيات الهامة في المنطقة.

رغم جوانب حياتها العاطفية الصعبة، إلا أن بيل لم تتوقف عن مواصلة اكتشافاتها وعملها السياسي حتى وفاتها بشكل مفاجئ في عام 1926. بصمت بيل بشكل واضح على التاريخ والثقافة في الشرق الأوسط، ولا زالت تثير الاهتمام والإعجاب حتى اليوم.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version