تتجه جميع الأطراف إلى تحديث القوانين واللوائح لمكافحة السلوكيات الضارة والمؤذية التي تنشأ نتيجة سوء استخدام التقنيات الحديثة والبرمجيات. وفي هذا السياق، أعلنت وزارة العدل البريطانية عن قانون جديد يجرم إنشاء الصور العميقة deep fake، حيث ستعتبر جريمة تصاعد العقوبات لمن يقوم بإنشائها دون موافقة. تهدف هذه الخطوة إلى منع تزوير الصور وحماية الأفراد وخصوصيتهم من الاستخدام السيء لهذه التقنيات.
وأوضحت لورا فارس، وزيرة شؤون الضحايا والحماية، أن إنشاء الصور الجنسية المزيفة يعد غير مقبول، سواء تمت مشاركتها أم لا، مؤكدة على خطورة نشر مثل هذه المواد وتداعياتها الكارثية إذا تم تداولها على نطاق واسع. وتشدد الحكومة على عدم التسامح مع هذه السلوكيات التي تسعى للإضرار بكرامة الأفراد وتجريم كل من يقوم بها.
وأشارت إيفيت كوبر، وزيرة الداخلية، إلى أهمية تدريب وتزويد الشرطة والمدعين العامين بالأدوات اللازمة لتنفيذ هذه القوانين بحزم، بهدف منع الجناة من الإفلات من العقاب. ويأتي هذا الإجراء ضمن جهود الحكومة للتصدي لكل من يسعى لاستغلال التكنولوجيا لأغراض غير قانونية وإلحاق الأذى بالآخرين.
يؤكد التشريع الجديد في بريطانيا على أهمية الحفاظ على سلامة وخصوصية الأفراد ومنع انتهاك حقوقهم وكرامتهم. ويُعد إنشاء الصور الجنسية المزيفة deep fake جريمة تستحق العقوبة، بغض النظر عن نية منشئ الصورة في مشاركتها أو عدمها، حيث تجرم أيضًا مشاركة هذه الصور المزورة.
تعكس هذه الخطوة رؤية حكومية رائدة في حماية الأفراد والمواطنين من التهديدات التقنية والرقابة غير المشروعة، وتحدد حدود السلوكيات الغير مقبولة التي تسعى للإضرار بالآخرين. ويكرس هذا القانون الجديد الجهود الرامية إلى تعزيز القانون والنظام وتطبيقهما بحزم لضمان مساءلة كل من ينتهك حقوق الأفراد ويستغل التكنولوجيا لأغراض ضارة.
