يرغب متحف متروبوليتان للفنون في نيويورك في تقديم مقاربة جديدة لزواره، تركّز أقل على الغرب وتكون أكثر انفتاحاً على أفريقيا وتاريخها الثقافي الممتد على 3 آلاف عام. يهدف المتحف العريق إلى جذب المزيد من الزوار الأميركيين من أصل أفريقي ومن أفارقة الشتات، وقد تم إعادة تصميم جناح الفنون الأفريقية في المتحف ليفتح مجدداً في عام 2025. وبالتعاون مع دول أفريقية، قدم المتحف عدة معارض كبيرة حول فنون إمبراطوريات منطقة الساحل في العصور الوسطى.
تطلق مدير المتحف، ماكس هولين، حملة لإعادة النظر في ذوق المتحف، مع التركيز على الأعمال الفنية الأفريقية ووضعها في سياقها المحلي. يسعى المتحف أيضاً إلى جذب جمهور شباب وتنوعه، بما في ذلك السكان الأميركيين من أصل أفريقي. ويعتبر هولين أن الفن الأفريقي يمثل التراث الثقافي للأميركيين من أصل أفريقي، ويجب عليهم الاهتمام والوصول إلى هذا الفن في مدينة متعددة الثقافات مثل نيويورك.
يسعى المتحف أيضاً لمزيد من التعاون مع دول أفريقية، حيث أبرم اتفاقاً مع المتاحف النيجيرية لرقمنة وجرد أعمالها. وتم تنظيم معرضين كثيرين يتعلقان بفنون إمبراطوريات منطقة الساحل في العصور الوسطى، وكانت هذه المعارض ذات شعبية كبيرة بين الجمهور.
حرص ماكس هولين على زيادة التواصل والتفاعل مع الفن الأفريقي، مما دفعه للسفر إلى جنوب أفريقيا وزيمبابوي وتنزانيا للاجتماع بأمناء المتاحف والفنانين المعاصرين. يسعى المتحف لإعادة تصميم الفضاء الخاص بالفنون الأفريقية لتكون تجربة مميزة وجديدة للزوار، مع التركيز على تاريخ أفريقيا وتراثها المتنوع.
تعتبر إعادة تصميم جناح الفنون الأفريقية في متحف متروبوليتان في نيويورك خطوة هامة نحو تغيير منظور الزائرين حيال الفن الأفريقي وإدراك أهميته وثراء تراثه. يسعى المتحف لجذب جمهور أكثر شباباً وتنوعاً، بما في ذلك السكان الأميركيين من أصل أفريقي، ويعتبر الفن الأفريقي جزءاً لا يتجزأ من التراث الثقافي لهؤلاء السكان في الولايات المتحدة.
بالتعاون مع دول أفريقية وتنظيم معارض فنية كبيرة، يسعى متحف متروبوليتان في نيويورك لاستعراض وتسليط الضوء على تاريخ وثقافة أفريقيا، وضمان وصول الزوار إلى هذا الفن في مدينة متعددة الثقافات مثل نيويورك. تعد إعادة تصميم جناح الفنون الأفريقية في المتحف استثماراً هاماً في ترسيخ المعرفة والوعي بتراث الفن الأفريقي وأهميته في الثقافة العالمية.
