تمت إعادة 32 قطعة ذهبية وفضية من مملكة أشانتي الغانية إلى غانا من قبل متحفين بريطانيين بعد مرور أكثر من 150 عامًا على نهبها خلال صراعات في القرن التاسع عشر. تم التفاوض على عقد إعارة لمدة 6 سنوات لهذه القطع الثمينة، التي شملت قطعًا من المتحف البريطاني وأخرى من متحف فيكتوريا وألبرت. تأتي هذه الخطوة في إطار الضغط المتزايد لإعادة القطع الفنية المنهوبة من القارة الأفريقية إلى الدول الأصلية، بما في ذلك بريطانيا وفرنسا وألمانيا وبلجيكا.

تتضمن القطع المُعارة الأزياء الذهبية والفضية المرتبطة بالبلاط الملكي لمملكة أشانتي، وسيتم عرضها في متحف قصر مانهيا بمدينة كوماسي ابتداءً من مايو المقبل بمناسبة الاحتفال باليوبيل الفضي لملك أشانتي. يُفترض أن تظل تلك القطع المُعارة في متناول الجمهور لمدة تصل إلى 6 سنوات، وهو ما سيعزز الشعور بالفخر بالتراث الغني لشعب أشانتي وسيسهم في حفظه واستعادته.

تشهد مجموعة من الدول الأوروبية والأميركية جهودًا لإعادة القطع الأثرية المنهوبة إلى الدول الأصلية، حيث عادت فرنسا إلى بنين 26 قطعة وعملا فنيا في عام 2021، وأعاد متحف فاولر بجامعة كاليفورنيا 7 قطع ملكية إلى الملك أوتومفوو أوسي توتو الثاني. تقوم نيجيريا أيضًا بمفاوضات لإعادة آلاف القطع المعدنية التي منهوبة من مملكة بنين القديمة.

تأتي هذه الجهود في إطار محاولات العديد من الدول الأفريقية للحفاظ على تراثها واستعادة القطع الثمينة التي منهوبة منها خلال الحقب الاستعمارية، ويعد هذا الاتفاق بين غانا والمتاحف البريطانية خطوة مهمة في هذا السياق. يأمل الشعب الأشانتي وغيرهم في أفريقيا أن تكون هذه الخطوة بداية لمزيد من التعاون في هذا المجال وإعادة المزيد من القطع المنهوبة إلى ديارها الأصلية.

تعكس هذه الاتفاقيات رغبة الجهات الدولية والمؤسسات الثقافية في إعادة العدالة التاريخية وتقديم الاعتذار للشعوب التي عانت من نهب تراثها الثقافي. تعزز هذه الجهود الشعور بالانتماء والفخر الوطني لدى الشعوب الأفريقية وهي خطوة مهمة نحو تحقيق العدالة التاريخية والحفاظ على التراث الثقافي القديم لهذه الشعوب.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.