قال الأكاديمي الأميركي والباحث في الصراع العربي الإسرائيلي نورمان فينكلشتاين إن التعاطف مع إسرائيل في ظل ما ترتكبه من جرائم بحق الفلسطينيين يماثل التعاطف مع النازيين خلال الحرب العالمية الثانية. وأشار إلى أن إسرائيل تتعامل مع قطاع غزة كمعسكر اعتقال نازي، وهذا الوصف لم يأتي منه فقط ولكن أيضا من مسؤولين أمميين.
تطرق فينكلشتاين إلى التطورات الأخيرة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وتداعيات الحرب الأخيرة على قطاع غزة. وأكد على ضرورة وضع الصراع خارج الإطار التقليدي الذي يصوره كصراع بين اليهود والعرب، ولكن القضية هي ما إذا كان ما يُقال ويفعل حقيقيا وعادلا.
استنكر فينكلشتاين تبرير الجرائم الإسرائيلية ضد قطاع غزة، وأشار إلى أنه كما لم يكن مقبولا مطالبة التعاطف مع النازيين خلال الحرب العالمية الثانية، فإنه لا يمكن التعاطف مع إسرائيل. وأشار إلى أن حركة حماس جربت كل الوسائل السلمية قبل اللجوء إلى العمل العسكري.
تحدث فينكلشتاين عن الأحداث الأخيرة في قطاع غزة ووصف ما قامت به حماس بأنه “مفاجأة كبرى للعالم”، وأشاد بالقدرات التقنية للحركة. كما انتقد الرد الإسرائيلي على المظاهرات السلمية في غزة واستهداف القناصة للمتظاهرين العزل، بمن فيهم الأطفال والمعاقين.
حول الحرب الأخيرة على غزة، أشار فينكلشتاين إلى أن إسرائيل سعت للتطهير العرقي للأهالي من خلال تهجيرهم إلى سيناء المصرية وقتل أكبر عدد ممكن منهم، مع جعل غزة غير قابلة للحياة. وعبّر عن تشاؤمه إزاء التوصل إلى حل سلمي في المدى المنظور.
أخيرًا، شدد فينكلشتاين على ضرورة تفكيك الرواية الصهيونية التي يروج لها، دون أن يراها عداء للذاكرة اليهودية، بل يرى أنها تُستخدم لأغراض سياسية غير أخلاقية. وأكد أنه لا يشعر بأي ندم على مواقفه خلال مسيرته، مشددًا على أن معركته تهدف لتوجيه الانتقادات بناءً على الحقائق والعدالة.