رواية “متحف البراءة” للروائي التركي أورهان باموق تعتبر واحدة من الأعمال الأدبية المميزة التي حازت على جائزة نوبل للآداب في عام 2006. المتحف الذي يحمل اسم الرواية تم بناؤه في إسطنبول عام 2012، ويجسد الرواية وأحداثها من خلال مقتنيات تعود إلى السبعينيات من القرن الماضي، وهو منزل صغير في حي “بي أوغلو”، يعيد القارئ إلى جو الرواية وتفاصيلها.

المتحف يعتبر تجربة مميزة حيث يمكن للزائر أن يعيش تجارب الأبطال ويستكشف بيئة الرواية من خلال العديد من المقتنيات التي تعرض فيه. الكاتب باموق كان يخطط لافتتاح المتحف منذ الثمانينيات، ولكن الرواية نفسها لم تكتمل إلا في عام 2008، وافتتح المتحف في عام 2012. يُعتبر المتحف مساحة غير تقليدية تروي قصة شخصيات خيالية وتناقش الأحاسيس الأدبية والحياة في إسطنبول.

رواية “متحف البراءة” تحكي قصة عاطفية ملحمية تمتد لتسع سنوات بين شاب يُدعى كمال وحبيبته فوسون. يتحول حب كمال إلى عشق لكل ما يتعلق بفوسون، من الحلي التي ترتديها إلى غرفة نومها، وتحتوي المقتنيات في المتحف على هذه الأشياء وغيرها التي تربط بين كمال وفوسون. الرواية تقدم قصة حب وتاريخ تركيا المعاصر من خلال تسليط الضوء على التاريخ العثماني وعصر كمال أتاتورك.

على الرغم من النجاح الكبير الذي حققه باموق من خلال رواياته، إلا أنه واجه بعض الجدل نتيجة لتصريحاته السياسية والدينية، الذين اعتبروه إهانة للهوية التركية وتمت محاكمته بتهمة “إهانة الهوية التركية”. ومع ذلك، لا زالت أعماله الأدبية تحظى بإقبال واسع من القراء وتحقق مبيعات مرتفعة.

أورهان باموق وُلد في إسطنبول عام 1952، ودرس الهندسة المعمارية قبل أن يتفرغ للكتابة، ونال شهرة دولية كبيرة برواياته التي اشتهرت بصورتها لتاريخ تركيا العثماني. حصل على جائزة نوبل للآداب وجوائز أخرى عديدة تقديرًا لإسهاماته الأدبية الكبيرة. إن متحف “البراءة” هو تعبير عن رؤية وإبداع باموق وروايته الفريدة التي تجسد قصة حب وتأمل في تاريخ إسطنبول.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version