انطلقت في العاصمة القطرية مساء أمس الأحد فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان كتارا للرواية العربية بحضور عدد من المسؤولين والإعلاميين والمهتمين في الشأن الثقافي. وقد أكد الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي مدير عام المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا أن هذه الجائزة أصبحت منارة تضيء طريق المبدعين والموهوبين في العالم العربي.
وفي كلمته الافتتاحية، أشار الدكتور السليطي إلى أن الجائزة أصبحت عربية بامتياز بدعم من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) ومن جميع الدول العربية. وأشاد بتأثير الجائزة على المشهد الأدبي العربي وقدرتها على ربط الكتاب بالقراء والنقاد وعرض الرواية العربية للعالم.
وأعرب السليطي عن فخره بالنمو المستمر والمشهود للجائزة، مؤكداً على أهمية تقدير الإنجازات الأدبية للمبدعين العرب وتوثيقها في تاريخ الأدب العربي. كما أكد على توجيه قرائح الكتاب العرب نحو تفاعل مع القضايا المجتمعية والإنسانية بشكل عام من أجل تعزيز التقارب بين الثقافات.
وفي هذا الإطار، تم عرض “سيمفونية الرواية” خلال الحفل الافتتاحي، وهي تجربة موسيقية مبتكرة تجمع بين الموسيقى الأوركسترالية والرواية. كما شهد الحفل افتتاح معرض يروي سيرة الأديب المغربي التهامي الوزاني الذي اختير شخصية العام. تم أيضاً افتتاح معرض كتارا للكتاب في نسخته الثانية.
وتم تنظيم عدة فعاليات مصاحبة خلال اليوم الأول للمهرجان، بمشاركة كتاب ونقاد من مختلف الدول العربية. وشهدت الفعاليات ورشة عن “روايات الفتيان والفن التشكيلي” بالإضافة إلى ندوة تحت عنوان “الرواية والمجتمع” شارك فيها كتاب من السودان وإريتريا.
وخلال اليوم الأول للمهرجان، تم استعراض الرواية العربية الحديثة ودورها في تجسيد هموم المجتمع والتفكير والتغيير. كما تم استعراض عدد من النماذج الروائية من بينها رواية “موسم الهجرة إلى الشمال” للسوداني الراحل الطيب صالح، وتحدثت النقاشات حول القضايا المجتمعية والثقافية والتاريخية التي تتناولها الرواية العربية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version