اخترع الأهالي في الماضي البعيد وسيلة ري بدائية تسمى “اليازرة”، وكانت تستخدم لزراعة النخيل والمحاصيل الأخرى التي تلبي احتياجاتهم الغذائية والمالية. اختفت هذه الوسيلة بعد ظهور أنظمة الري الحديثة. “اليازرة” كانت تستخدم في ري المحاصيل الزراعية بطريقة فعالة، وكانت تعتمد على استخراج الماء العذب من باطن الأرض ورفعه إلى السطح بواسطة ثور. تختلف مدة حفر البئر حسب مستوى وجود المياه تحت سطح الأرض.
تحتاج اليازرة إلى مجهود كبير من الرجال المشاركين في عملية حفر البئر، واختيار مكان مناسب لحفر البئر يتطلب النظر في عدة عوامل. بعد حفر البئر، يتم رفع الماء إلى السطح بواسطة آلية خاصة تسمى اليازرة، وكانت تتضمن أدوات مختلفة مثل الثور والحبل والدلو لنقل الماء. كانت هذه العملية تتطلب تعباً وجهداً كبيراً من المزارعين.
تم تصنيع جميع أدوات اليازرة يدوياً، وكان يجب تدريب الثور على سحب الدلو ونقل الماء بعناية. كانت هذه الوسيلة من وسائل الري المعروفة لدى مزارعي الإمارات، وكانت تعود عليهم بالخير. كانت اليازرة تتطلب مهارة وتدريباً للثور ليكون قادراً على أداء المهمة بكفاءة.
بالرغم من اختفاء اليازرة بعد ظهور أنظمة الري الحديثة، إلا أنها كانت وسيلة فعالة وبسيطة لري المحاصيل الزراعية في الماضي. كانت تعتمد على موارد طبيعية متاحة مثل الماء العذب من باطن الأرض، وكانت تعتبر جزءاً من تراث الزراعة في الإمارات. يجدر بالذكر أن ممارسة تلك الطريقة البدائية للري تسلط الضوء على الجهود البشرية والتكيف مع البيئة المحيطة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.