تقدم رولا خلف، رئيسة تحرير FT، مقالاتها المفضلة في هذه النشرة الأسبوعية، وتتناول قصة “The Comeuppance” خمسة أشخاص يجتمعون على الشرفة لإحياء اجتماع ثانوي، ولكن سرعان ما يظهر ضيف غير مدعو، وهو الموت. يتحدث “الملاك الموت” مع الشخصيات بطريقة لطيفة، ولكنه وعندما يعلن أنه “هنا للعمل” يتغير الأمر بشكل كبير. العرض يستكشف فرص الدراما التي يوفرها أي اجتماع ثانوي، ويكشف عن التنافسات والغيرة والأسف الكامنة. تظهر في العمل قصص شخصية معقدة ومشاكل حياتية، وتقدم الشخصيات مشاهد كوميدية معقدة بواقعية ساخرة. تندرج العديد من التحولات الزمنية التاريخية كمظهر للشخوصية المضطربة والمراوغة.
يضيف جاكوبس-جينكنز بعض العمق التاريخي الذي ميز العديد من أعماله إلى العمل، ويناقش آفات الهوية الشخصية والوطنية والسياسية التي تجعلها معقدة ومتضاربة. العمل يعكس حقيقة عصره والأحداث التي تأثرت بها الجيل الذي خاض مراهقته في ظل أحداث 11 سبتمبر، وحوادث إطلاق النار في المدارس، والسياسات المتشددة، والجرائم العنصرية، وترامب وأحداث 6 يناير. يشار إلى أن جاكوبس-جينكنز كتب هذه اللعبة في ظل وباء كوفيد والتقارب الحاد مع الموت كان بارزًا بشكل واضح.
اللعبة تتركز على الكشف عن الشخصيات بدلاً من القصة، وتقدم تحدٍ لنفسه لكنها لا تستطيع إيجاد الارتقاء إلى المستوى الذي حققه في أعماله السابقة. وعلى الرغم من ذلك، يتم التعامل معها ببراعة من قبل المخرج والفريق الفني، الذين يتحركون ببراعة حول بعضهم البعض مثل شركاء في رقصة تلون المزاج. يترك العمل انطباعًا حزينًا وساخرًا مع مواجهة مؤلمة مع حقيقة لا مفر منها، وتظهر الفجاجة والسخرية في الحوارات والأحداث المتضاربة في العرض.
تعتبر الشخصيات الرئيسية في العمل أشخاصًا معقدين يواجهون مشكلات شخصية مثل الصحة والنجاح والعلاقات. ويستكشف النص العلاقات والأحلام التي زلزلتها التجارب الصعبة التي مرت بها الشخصيات على مدى عقدين. وبالرغم من الأجواء الكوميدية، يتم زيادة الإصبع على الجرح من خلال إضافة بعض اللمسات الفلسفية والتأملية التي تلقى الضوء على النهاية المحتومة والكبيرة التي تنتظر الجميع في النهاية. ورغم تقديم تقييم عالي للعمل، يبقى العمل محل نقد معين لأنه قد يعاني من البطء في بعض اللحظات ومن هيكل قصصي صلب قد يكون مخيبًا للتوقعات.
يستعرض العمل براعة جاكوبس-جينكنز في خلق عوالم معقدة تعكس الواقع وتقدم رؤى معقدة ومعبرة. يبرز الأداء الفني وإسقاط الضوء بطريقة تجعل الشرفة تبدو كأنها تطفو في مكان مظلم ومنبعث. ومع تعمق الشخصيات في الحوارات والأحداث، يتضح أن الشرفة تمثل ملاذًا بين الماضي والحاضر، والشباب والكبر، والحياة والموت. تمتزج العواطف والصراعات الشخصية بشكل معقد مع الخيوط الفلسفية التي تعزز الرسالة العامة للعمل بشكل مفعم بالمعنى والعمق.