برنامج “مغارب” على منصة أثير الجزيرة ناقش في حلقة جديدة مع الممثل التونسي مهذب الرميلي مسيرته الفنية وأهمية الفن وأدوات الصناعة الدرامية والسينمائية في العالم العربي. الرميلي أكد على أن الفن موهبة تحتاج للبحث والتطوير وأن الفنان يجب أن يكون قادرا على التأثير الإيجابي في المجتمع من خلال معرفته بالمجالات الفنية المختلفة.
كما أشار الرميلي إلى ضرورة توظيف البحث العلمي في المجال المسرحي لكسر النظريات المكتسبة وإنشاء جسم فني يعكس ثقافة المواطن العربي بدون تشويه. كما ناقشت الحلقة تحديات الإبداع في الفن المغاربي وعدم تقديره بالشكل المناسب في بلدان شمال إفريقيا بسبب الإرادة السياسية وتحيز الحكام تجاه الفن.
وتناولت الحلقة أيضًا دور الفن في دعم القضية الفلسطينية، حيث أكد الرميلي أن الفن يمكنه الوقوف ضد القهر والظلم وتعزيز قيم الكرامة والحرية. ورأى أن الفنان العربي يجب أن يكون جزءًا من الصوت الذي ينادي بالعدالة والحرية للشعب الفلسطيني.
وأثار الرميلي جدلا بتصريحاته التي دعا فيها إلى منع الإسرائيليين من الحج إلى معبد الغريبة في تونس وسحب الجنسية العربية من اليهود الحاملين لجوازات سفر إسرائيلية. كما أشار إلى أهمية الوقوف ضد التهجير ودعم اللاجئين الفلسطينيين وتعبير اليهود العرب عن آرائهم حول ما يحدث في غزة بصراحة.
وختم الرميلي الحديث بالحديث عن “الكلفة الفنية” لالتزام الفنان بالقضايا السياسية والاجتماعية، مشيرا إلى أن هذه المواقف قد تؤدي إلى تعرضه للتهميش والحصار في الساحة الفنية خصوصا في مجال السينما. ورغم ذلك، أكد على أهمية الوقوف بجرأة ضد القهر والظلم من خلال الفن والتعبير الحر.
