صدر حديثا كتاب “الإغراء الأخير للغرب.. تداعيات الحرب على غزة” للمفكر والمؤرخ المغربي حسن أوريد، حيث يقدم الكاتب وجهة نظره حول الأحداث التي جرت في غزة، ويطرح التساؤلات حول مواقف الغرب ومسؤوليته في الوضع الحالي. يعتبر أوريد أن ما حدث في غزة كان تطهيرا عرقيا وإبادة جماعية، وأن هذا الحدث سيغير المنطقة والثقافة السياسية بها.
يستعرض الكاتب في كتابه تفاصيل الأحداث التي جرت في غزة، ويشدد على أهمية التضامن مع الشعب الفلسطيني وحقه في العيش والتحرر. كما يتساءل عن قيم الغرب ومدى انتهاكها لأثناء التعامل مع أحداث الحرب على غزة. يرى أوريد أن الغرب فقد إغراءه بعد تصرفاته المتناقضة والمزدوجة المعايير، مما يضع تلك القيم تحت الاختبار.
يشير الكاتب إلى أن الوضع الجديد الذي خلفته أحداث غزة قد أسقط أساطير كانت ترتكز عليها دولة الاحتلال مثل فكرة “الجيش الذي لا يقهر” وأخرى. يسلط الضوء على انتفاضة السابع من أكتوبر/تشرين الأول التي وقفت التطبيع مع الاحتلال وأظهرت حقيقته وتجاوزت الأساطير التي كانت ترتكز عليها الدولة.
يتحدث أوريد عن الدور الذي يمكن أن يلعبه المثقفون في تلك المرحلة المهمة، ويشير إلى أن هناك قاعدة مهمة لدورهم في التأثير على الرأي العام والضمير العالمي. يشدد على أن المثقفين يجب أن يعبروا عن مواقفهم بوضوح وشجاعة في مثل هذه الظروف الصعبة.
أيضا، يتحدث الكاتب عن تأثير الأحداث في غزة على المثقفين العرب والأجانب، ويشير إلى أهمية تغيير سياسات الدول ومواقفها إزاء الصراع في المنطقة والتأثير الإيجابي الذي يمكن أن يكون لهذه المثقفين على توجهات الرأي العام.
أخيرا، يثير الكاتب القضية الدولية ومستقبل الأمم المتحدة وما إذا كانت قادرة على تحقيق السلام والاستقرار في العالم. يثبت أوريد أن الصراع بين الحق والباطل يتجسد في تصرفات المنظمات الدولية، مما يطرح تساؤلات حول دور هذه المنظمات في حل النزاعات الدولية.